كان عالماً فاضلاً زاهداً لا يأسف على ما فات، ولم تبهره الدنيا وزخارفها.
ولد في النجف الأشرف في السابع من كانون الأول لعام 1923م في بيت إيمان وعلم وورع، فوالده العلامة الحجة الشيخ محمد العسيلي من العلماء العبّاد، وكان من تلاميذ الميرزا النائيني والسيد أبي الحسن الأصفهاني.
قرأ الشيخ حسن العسيلي في النجف على كبار الأساطين كالسيد محسن الحكيم والسيد أبي القاسم الخوئي، وله حكايات تكشف عن زهده وإيمانه وطيبته، ولم يكن يتردد في الإعتذار والتسامح من أي طالب علم ولو كان أصغر منه سناً وقدراً.
عاد إلى لبنان سنة 1967م، بعد إصرارٍ من أهالي (الشهابية) من جبل عامل والتي كان والدُه المقدس إمامَها، ولم يجد بُداً من الإستجابة والعودة إلى بلاده للتبليغ والإصلاح، فكان العالم القدوة، وكان يقسّم أوقاته بين الجنوب والضاحية الجنوبية من بيروت، إذ لم ينقطع عن التواصل مع العلماء ومع المسائل المستجدة، وكانت له مكانة بين أهل العلم، ولم يبخل في إدلاء رأيه وتقديم الحجة على كلامه أمام أي نقاش في المسائل العلمية.
أعقب ذرية صالحة ومنهم من أهل العلم الأخ الفاضل المفتي الشيخ غالب العسيلي صاحب الهمة العالية في العمل التبليغي والإجتماعي.
إرتحل الشيخ حسن عن هذه الدنيا الفانية في 21 كانون الثاني من سنة 2009م ودفن في مقبرة خاصة في قرية (الشهابية)، صار يتردد عليها المؤمنون وعائلته الكريمة لإقامة مجالس العزاء وقراءة الفاتحة لروحه الطاهرة.