كان عالماً فاضلاً شجاعاً وأديباً شاعراً، ولد في قرية (النبطية الفوقا) من جبل عامل وذلك سنة 1293هـ.
و(النبطية الفوقا) هي قرية مستقلة عن مدينة النبطية، وكان فيها مدرسة (آل نور الدين) التي قصدها الطلاب من مناطق مختلفة وكان المشرف عليها في تلك المرحلة العلامة السيد محمد نور الدين.
ولد السيد عبد الحسين في بيت مؤمنٍ ومتواضعٍ من بيوت الفقراء، وبعد أن تعلم القرآن والكتاب والحساب، شرع في دراسة المقدمات، ثم حدثته نفسه بالسفر إلى العراق، ولكن هذا شبه مستحيل لعدم وجود القدرة على ذلك، لكن دعاء الوالدة كان أحد الأسباب التي سهلها الله تعالى له بموضوع التوجه إلى النجف الأشرف لطلب العلم.
درس في النجف الأشرف على كبار العلماء مدة أربع عشرة سنة، وتزوج فيها من كريمة العلامة السيد حسن إبراهيم.
عمل بالتبليغ الديني ونشر الثقافة والوعي بين الناس، وكانت له مواقف جريئة خلّدته وجعلته في مصاف القادة الكبار وهو وقوفه إلى جنب الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين في مؤتمر وادي الحجير الذي إنعقد في 24 نيسان 1920م ضد الإحتلال الفرنسي، وعندما أرادوا أن يشكلوا لجنة لتذهب إلى سوريا وتلتقي الملك فيصل ليضعوه في أجواء المؤتمر، لم يجد السيد شرف الدين من يرافقه غير السيد عبد الحسين نور الدين.
وبينما كان في زيارته إلى بعلبك وقد حل ضيفاً على العلامة الشيخ حبيب آل إبراهيم، وافته المنية من خلال نوبة قلبية ألمت به، وذلك في شهر صفر من سنة 1370هـ الموافق لـ 15 تشرين الثاني من سنة 1950م، وشيّع تشيعاً مهيباً في (النبطية الفوقا).