الشيخ أحمد قصير العاملي

19/10/2015

الشيخ أحمد قصير العاملي

الشيخ أحمد قصير العاملي
ولد الشيخ أحمد قصير في قرية (دير قانون النهر) من جبل عامل، البلدة التي خرّجت علماء وفضلاء.
وفي سنة 1949م قرّر التفرغ لطلب العلم، حيث وجد فيه الطريق الموصل إلى مرضاة الله تعالى، من خلال التحصيل والتبليغ الديني، فقرأ المقدمات والسطوح في جبل عامل على الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين، وبعد ذلك صمّم على الذهاب إلى النجف الأشرف حيث مهوى القلوب وفيها الحوزة العلمية الرائدة.
وصل الشيخ أحمد قصير إلى النجف الأشرف سنة 1953م في تلك الظروف القاسية والصعبة، وكان حاضراً للتحمل والصبر في سبيل طلب العلم ومجاورة الإمام علي (ع) إلى أقصى حد.
فدرس على العديد من أساطينها، منهم: السيد إسماعيل الصدر والشيخ محمد رضا مظفر والسيد محسن الحكيم والسيد أبو القاسم الخوئي.
نشأت علاقة مميزة بين الشيخ أحمد قصير والسيد الحكيم، فأرسله إلى مدينة (جلولاء) في العراق، وكانت متعددة الطوائف والمذاهب، وتحتاج إلى شخصية قادرة أن تستفيد من هذا التنوع لزرع المحبة والألفة والتعايش، فالمشكلة لم تكن يوماً في تعدد المذاهب، وإنما كانت بابتعاد علماء المذاهب عن مدارسهم وفكرهم ومناهجهم، فسادَهُم الجهل وتحولوا إلى أتباع ومخبرين للسلطة.
كان للشيخ أحمد قصير دور ونشاط واسع في العراق وإيران ولبنان، مبلغاً ومصلحاً، آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر.
إرتحل الشيخ أحمد عن هذه الدنيا الفانية في شهر ذي الحجة من سنة 1427هـ، الموافق لشهر كانون الأول 2006م.
وبهذا يكون شهد أهم إنتصار حققته المقاومة الإسلامية ومحور المقاومة على محور الشر الذي قادته أمريكا في عدوان تموز 2006م.

اخبار مرتبطة