مرقد الإمامين موسى الكاظم و حفيده محمد الجواد(عليهما السلام)

21/06/2016

مرقد الإمامين موسى الكاظم و حفيده محمد الجواد(عليهما السلام)

بطاقة عالم:
العلامة الشيخ سليمان معتوق العاملي(طاب ثراه)
من أعلام القرن الثالث عشر هجري، كان صاحب فضيلة علمية حاز على علوم متعددة.
نشأ في جبل عامل إلى جنب زميله في الدراسة السيد صالح الموسوي، فدرسا على والد السيد صالح في (شحور) السيد محمد بن ابراهيم شرف الدين الموسوي.
غادر إلى العراق عندما وضع العثمانيون يدهم على جبل عامل بعد رحيل السيد أبو الحسن موسى الحسيني (1780م) ومقتل الأمير ناصيف في معركة يارون (1781م) حيث كانت بداية وقوع النكبة على جبل عامل التي طالت شرارتها كل شرائح المجتمع وفي مقدمتهم العلماء و المدارس و المكتبات العلمية فقتل البعض و سجن آخرون و فرّ الباقي بعد أن اقتضت المصلحة مغادرة جبل عامل.
الشيخ سليمان معتوق كان من جملة العلماء الذين غادروا جبل عامل تفاديا لهذا الظلم و في نفس الوقت لأجل استكمال التحصيل العلمي على أساطين الحوزة العلمية، فسكن الكاظمية من بغداد حيث مرقد الإمامين موسى الكاظم و حفيده محمد الجواد(عليهما السلام) و كان ذلك سنة( 1197هـ)، وكان رحمه الله من شيوخ الإجازة، فاستجاز جماعة من الأعلام منهم السيد محسن الأعرجي صاحب (المحصول) والعلامة السيد صدر الدين الصدر.
بعد الكاظمية توجه إلى كربلاء وحضر على صاحب(الحدائق) ثم عاد إلى الكاظمية ثانية، وفضّل البقاء فيها و مجاورة الإمامين (عليهما السلام) بدلا من العودة إلى جبل عامل على الرغم من إزالة العوائق من طريق العودة و أهمّها هلاك الجزار (1219هـ)، ولعل السبب في عدم العودة إلى جبل عامل هو الإرتباط العلمي و الإجتماعي الذي شغله في الكاظمية، ولولا الموانع الرئيسية بالتأكيد لكان عاد إلى بلاده و أهله، و بالأخص أنّ المصلحة تقتضي ذلك لأجل العمل على إعادة الحياة العلمية التي انتهت بسبب النكبة.
أعقب الشيخ سليمان معتوق ذرية صالحة بقيت في الكاظمية منها العالم الفاضل الجليل الشيخ أمين حيث كان أحد علماء عصره على حد تعبير السيد حسن الصدر في التكملة و توفي في الكاظمية بالطاعون (1246هـ)، ومن جملة أولاده أيضاً الشيخ محمد و كان من أجلة العلماء الأفاضل ووصفه العلامة السيد عبد الله شبّر بأنه من المشايخ العظام وعلامة الأعلام .
توفي الشيخ سليمان معتوق في الكاظمية في شهر رمضان سنة 1227هـ ودفن فيها.

 

اخبار مرتبطة