العلامة المصلح الأكبر السيد محسن الأمين (طاب ثراه)

03/05/2016

العلامة المصلح الأكبر السيد محسن الأمين (طاب ثراه)

بطاقة عالم:
العلامة المصلح الأكبر السيد محسن الأمين (طاب ثراه)
من سلالة علماء كان لهم دورهم وحضورهم في مدينة (الحلة) بالعراق التي هم منها، وفي (جبل عامل) حيث قَدِمَ جدّهم الأعلى إلى قرية (مجدل سلم)، ومنها انتقل حفيده أو نجله السيد حيدر إلى بلدة (شقراء) وبقيت العائلة فيها إلى يومنا هذا.
في شقراء، صاروا يُعرفون بـ (آل الأمين) نسبة إلى جدّهم مفتي بلاد بشارة السيد محمد الأمين نجل السيد أبو الحسن موسى الحسيني إبن السيد حيدر، صاحب المدرسة الشهيرة والتي انتهت سنة 1781م بحلول النكبة على جبل عامل، ونهاية الحضور العلمي بالكامل فيه حتى سنة 1804م، بعد هلاك الجزّار والتبدّل بالسياسة العثمانية.
ولد السيد محسن الأمين في (شقراء) سنة 1284هـ، وهو يقول: "ولدت في السنة التي تمّ فيها بناء (جسر قعقعية الجسر) ومكتوب على صخرة (التاريخ)".
بداية دارسته كانت في (بنت جبيل) على السيد نجيب فضل الله في مدرسة الشيخ موسى أمين شرارة، وبعد رحيله تفرق الطلاب، ثم ذهبوا إلى النجف الأشرف سنة 1308هـ، ودرس فيها السيد الأمين على كبار الفقهاء حتى بلغ مرتبةً سامية من العلم.
عاد من النجف إلى (سوريا) سنة 1319هـ، وهناك بدأ خطة شاملة للعمل الديني والإصلاح الإجتماعي، اتبع فيها العديد من الخطوات، منها:
 مواجهة الأميّة، وعالجها من خلال بعض المدارس التي شيدها.
 إصلاح المنبر الحسيني ومواجهة بعض الشعارات المضرة بأهداف عاشوراء، واشتعلت حربا ضروساً بينه وبين بعض المتعصبين الذين لا يميّزون بين منطقة وأخرى، فسوريا تختلف عن جبل عامل والنجف الأشرف، ومهما فعل الشيعة آنذاك لم يكن أحد يعرف بذلك على عكس اليوم، بينما السيد الأمين في سوريا، وهو في عين العاصفة والتعدد المذهبي، وهو أحوج ما يكون إلى المنطق والعقل، كما عمد إلى تصنيف كتاب (المجالس السنية) حتى يكون مرجعاً لقرّاء العزاء.
كما عمل على الوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب، ورفض أي منصب في العهد العثماني والفرنسي، كما شارك في لقاء الملك فيصل مع السيد عبد الحسين شرف الدين والسيد عبد الحسين نور الدين، عندما ذهبا من جبل عامل إلى دمشق ومعهما مقررات مؤتمر وادي الحجير الشهير.
توفي في شهر رجب سنة 1371هـ / 30 آذار 1952م.

اخبار مرتبطة