الشيخ بغدادي: أهداف أميركا لحماية إسرائيل والنفط  سوف تسقط تحت أقدام المجاهدين

13/07/2018

الشيخ بغدادي: أهداف أميركا لحماية إسرائيل والنفط سوف تسقط تحت أقدام المجاهدين

الشيخ بغدادي: أهداف أميركا لحماية إسرائيل والنفط 
سوف تسقط تحت أقدام المجاهدين
  رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي أنّنا نواجهُ اليوم خطراً وجودياً، ليس أمامنا من خيارٍ إلا الصّبرَ والمواجهة، فالأمريكيون الذين جاؤوا إلى المنطقة بعد أحداث أيلول 2001م، كانوا يحملون مشروعَ إسقاطِ الأنظمة وتقسيمِ المنطقة، بما يُحقق أهدافَهم، من حمايةِ إسرائيل ومسكِ منابعِ النفط مباشرةً ومواجهةِ المدّ الأصولي، ولم يكن الكثيرُ ليقتنع بهذا الكلام، لولا عدوان تموز 2006م وأحداث سوريا والعراق واليمن.
وأضاف الشيخ بغدادي، أنّه وبعد هزيمتهم في هذه البلاد وفي هذه الحروب، لم يبقَ أمامهم سوى خيار واحد، هو مواجهة الجمهورية الإسلامية في إيران، لكونها تُجسّد الدافع والداعم لخيار المقاومة، ولكن التجربة مع هذا المحور في لبنان والعراق وسوريا واليمن وفلسطين، لا تُشجعهم على الإشتباك المباشر، فراحوا يبحثون عن خيار لا يأخذهم إلى الحرب، ويفرض الهزيمة على هذا المحور وهو ( الحصار الإقتصادي)، من دون أن يدرك هؤلاء، أنّ الأسود لا تنام جائعة، ولا ترضى الذل.
واعتبر، أنّ الأهداف التي جاءت من أجلها أمريكا إلى المنطقة وهي (حماية إسرائيل والنفط)، سوف تسقط تحت أقدام المجاهدين من إيران والعالم الإسلامي، من خلال الموقف الحازم والحاسم لقيادة الجمهورية الإسلامية من إغلاق مضيق هرمز بوجه صادرات نفط المنطقة، والموقف الشجاع لسماحة الأمين العام لحزب الله، قبل أشهر من فتح الحدود أمام مئات آلاف المجاهدين إذا ما قرّر العدو الإسرائيلي أن يُقدم على حماقة غير محسوبة.
والمضحك في الموضوع أن تكون السعودية ومن معها، قد صدّقوا الأمريكيين، وأنّ تغييراتٍ ستطرأ على المنطقة، وهذا ما يدعوهم ربّما للتريث في عرقلة بعض ملفات المنطقة، وعليهم أن يعلموا أنهم سيحصدون نتائج أعمالهم، وأنّ الفشل ينتظرهم بالقريب العاجل.

كلام الشيخ حسن بغدادي جاء خلال الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي في بلدة كفرصير الجنوبية تحت عنوان: "التبليغ الديني ومسؤولية عالم الدين"، سواء ما هو مرتبط بداخل بلدات جبل عامل من وعظ وإرشاد وتعليم الناس الأحكام، وإصلاح ذات البين، أو ما جاء خلال قيامهم بالوظائف الدينية في بلاد الإغتراب، من هداية الناس وإصلاح شؤون الجاليات الإسلامية المهاجرة، من أجل لقمة العيش، ومن هؤلاء كان علامتنا الراحل الشيخ محسن السبيتي رحمه الله، إمام بلدة كفرصير الجنوبية، الذي جمع بين العمل في جبل عامل، والوظيفة الدينية في كندا.
  من جهته سماحة الشيخ علي السبيتي
تحدّث عن المهام الشاقة لعالم الدين في بلاد الإغتراب، واستعرض في هذا المضمار بعض المحطات من خلال تجربة والده الراحل الشيخ محسن السبيتي.
وأشاد بمزايا والده الذي كان المبلغ الواعي والهادف، والمؤسّس في بلاد كندا، فهناك العمل يختلف عن التبليغ في جبل عامل، فهنا الأمور جاهزة للتعاون مع رجل الدين، والمجتمع معتادٌ منذ أمدٍ بعيد على الإنصهار بالمسار الديني الذي يسنّه علماء الدين، بينما في الغرب تحتاج الأمور لكثير من الجهد كما تحتاج إلى الصبر الجميل، وإلى تعاون حثيث من مختلف الفعاليات.
ولفت سماحته إلى الدور الذي تقوم به جمعية الإمام الصادق (ع)، لأجل إحياء هذا التراث العاملي الذي شعّ نوره على أرجاء العالم.
  وفي نهاية الندوة
قدّم سماحة الشيخ حسن بغدادي درع تقدير لعائلة العلامة الراحل الشيخ محسن السبيتي، تقديراً لجهوده التي بذلها في جبل عامل وبلاد الإغتراب.

 

 

اخبار مرتبطة