الشيخ بغدادي: العصر الإسرائيلي انتهى ولم يعد ينفع الدعم الأمريكي ولا المساعدات

28/05/2017

الشيخ بغدادي: العصر الإسرائيلي انتهى ولم يعد ينفع الدعم الأمريكي ولا المساعدات

الشيخ بغدادي: العصر الإسرائيلي انتهى
                                ولم يعد ينفع الدعم الأمريكي ولا المساعدات

    رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي، أنّ انتصار 25 أيار 2000م، كان محطة تاريخية في الصراع مع العدو الإسرائيلي، الذي حاول أن يخفف من خسارته، مُدّعياً أنّ الإنسحاب من دون قيد ولا شرط، جاء تنفيذاً للقرار 425، الذي لم تعترف به طيلة السنوات الماضية، ثم جاءت الهزيمة لهذا الكيان في تموز2006 م، لتكشف حجم وزيف هذا العدو. واليوم، وبعد كل هذه الهزائم الإسرائيلية نستطيع القول: أنّ العصر الإسرائيلي انتهى، ولم تعد تنفع المساعدات والدعم الأمريكي، ومعها بعض الأنظمة العربية، التي بات الدعم والتعاون مع العدو الإسرائيلي على المكشوف، وهذا لن ُيغيّر في المعادلة، فلبنان لن يكون معبراً للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وأصبح يُشكّل الذراع القوي لمحور المقاومة.
وعن العدوان الأمريكي المباشر على المنطقة، أضاف الشيخ بغدادي: أنّ الموانع التي منعت الرئيس الأمريكي السابق (باراك أوباما)، هي نفسها سوف تمنع (ترامب)، فحماية إسرائيل ومسك منابع النفط، التي كان العدوان على العراق 2003 م لأجلها، وأيضاً حرب تموز 2006 م، والحرب الكونية على سوريا، ستمنع الرئيس الحالي من تكرار التجربة المُرّة التي ذاقتها الإدارة الأمريكية السابقة.
كلام الشيخ حسن بغدادي جاء في الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي بالتعاون مع بلدية شمسطار، وذلك في قاعة المحاضرات لمبنى البلدية، حول المفتي الممتاز العلامة السيد حسين الحسيني، صاحب الفكر النيّر والنظيف، والذي كان من رجالات الإصلاح، فوقف إلى جنب السيد محسن الأمين في مشروع إصلاح المنبر الحسيني، بطريقة هادئة وغير متشنّجة، كما دعم خيار انتخاب الإمام السيد موسى الصدر، رئيساً للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سنة 1969م، ولو كان اليوم موجوداً، لالتزم بنهج المقاومة وقاتل العدو الإسرائيلي والتكفيري.
     كما تحدث في الندوة عضو كتلة الوفاء للمقاومة سعادة النائب الدكتور علي المقداد، الذي عبّر عن امتنانه للمشاركة في تكريم العلامة المفتي السيد حسين الحسيني الذي كان إلى جنب إخوانه من العلماء، رواد الفكر والعطاء، حيث نهضوا بهذه المنطقة وتركوا تأثيراً كبيراً على جيل الشباب، وقد ظهر تأثير هذا العطاء في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، حتى كان التحرير للجنوب في أيار 2000م، وقد تحدث بالمناسبة أمس سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وفصّل إلى حدّ لم يعد هناك مجال لأمثالي بأن يزيدوا شيئاً، حيث أثلج صدورنا بكلماته المعبّرة عن مشاعرنا، في الوقت الذي يحاول فيه الأمريكي ومعه السعودي أن يوحوا بأنّ العالم بات اليوم طوع يمينهم، بيدَ أنّ هذه القمة الأخيرة بينهما لم تحقق إلا شيئاً واحداً وهو تحويل مال الشعب السعودي إلى الأمريكيين.
    و كان هناك كلمة ترحيبية في بداية الندوة لرئيس بلدية شمسطار الحاج سهيل الحاج حسن الذي رحّب بالحضور واعتبر أنّ تكريم العلامة الحسيني قد جاء في عيد المقاومة والتحرير نظراً لتلازم مسار الجهاد والعلم، ولنستحضر القيم الدينية والأخلاقية لهذا العالم الجليل من إيمان وزهد وعلم وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر. وما ذهابه في ثلاثينيات القرن العشرين إلى النجف الأشرف مشياً على الأقدام لطلب العلم إلا دليل واضح على حبه وتعلقه بأهل البيت(ع). وفي هذه المناسبة تفتخر بلدية شمسطار بإنشاء جناح ثقافي في المبنى البلدي للتأكيد على الإنماء المتوازن بين الحجر والبشر، وخلق مساحات حية للنشاطات الثقافية والفنية التي تؤدي إلى التماسك الإجتماعي.
وفي ختام الندوة الفكرية، توجه الحاضرون لافتتاح المكتبة العلمية في مبنى البلدية.

 

 

 

 

 

ا

 

اخبار مرتبطة