نظّمت جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي احتفالاً تكريمياً
"لسماحة العلامة الحجة الشيخ موسى عز الدين (طاب ثراه)"
وذلك في المدرسة الدينية (مدينة صور).
حضر الإحتفال عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي، وراعي الإحتفال سعادة سفير الجمهورية الإيرانية الدكتور غضنفر ركن آبادي، وعضو كتلة التنمية والتحرير سعادة النائب الحاج علي خريس، ورئيس لقاء علماء صور سماحة الشيخ علي ياسين، وشخصيات وفعاليات اجتماعية وثقافية وفكرية وأهالي. ألقى السفير الإيراني كلمة بارك فيها للشعب اللبناني حكومته الجديدة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، متمنيا لها التوفيق والنجاح في مهمتها من أجل تمتين وحدة الشعب اللبناني وتقدمه وازدهاره، مؤكداً ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاضرة على الدوام لمساعدة لبنان في مختلف القضايا الإقتصادية والإنمائية وتنفيذ ما اتُفق عليه بين الجانبين اللبناني والإيراني من اتفاقيات وتفاهمات تخدم المصلحة المشتركة للبلدين. وأشار إلى أنه ورغم كل الظلم والجبر والإستكبار الذي تمارسه الولايات الأميركية، فإن مسيرة الشعوب بقيادة العلماء والمجاهدين ستُفشل كل المؤامرات الأميركية الصهيونية لتعود إلى أمتنا عزتها وكرامتها، مشدداً على "أنه لن تنفع إسرائيل كل مناوراتها العسكرية من"تحول 5أو6أو10" لحمايتها من غضب شعوب أمتنا التي ستسعيد حقها المغصوب في فلسطين والقدس ولبنان والجولان". ثم تحدث النائب الحاج علي خريس "أن الحكومة التي تشكّلت هي حكومة إنقاذ وطني وحكومة عمل سعي ووضع الأمور في نصابها، بعد أن تخلّت الحكومات السابقة عن مهماتها وأدوارها ومسؤولياتها"، مشدداً على "أننا أمام تحديات كبرى على المستوى الداخلي من خلال عملية استنهاض الوضع الاقتصادي ومعالجة الأمور المالية والدخول بشكل جدي في عملية إقرار قانون انتخابي جديد وعصري يعتمد الدوائر الكبرى ضمن مبدأ النسبية، وكذلك من خلال البدء بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية كما ورد في اتفاق الطائف". أضاف: "أمّا بموضوع العدالة التي يرفعها البعض كشعار، فإننا نؤكد أننا مع العدالة التي توصل إلى الحقيقة، لا العدالة المزيفة التي ينادي بها هذا البعض لأن الزيف والعدل لا يجتمعان، ولأننا نحن طلاب الحقيقة وإحقاق الحق". ولفت إلى أن المشروع الأميركي يهدف إلى ضرب المقاومة وتحطيم قدراتها، مشيراً إلى "أن ما عجز عنه العدو الإسرائيلي في الحرب، يريد أن يأخذه بالسلم من خلال القرارات الإتهامية المفبركة التي يريدون من خلالها ان يطالوا رأس المقاومة والمقاومين، وهذا ما لا نقبل به وسنواجهه جميعا بما أوتينا من عزم وقوة وإيمان". وألقى الشيخ حسن بغدادي كلمة الجهة المنظمة مشيراً إلى "أننا نجتمع اليوم لتكريم علم من أعلام جبل عامل ولنؤكد إلتزامنا ووفاءنا لهذا الجبل بجميع أطيافه العلمية والجهادية والإجتماعية والثقافية والإعلامية، متمسكين بذات النهج والإدارة من الصمود والمواجهة، ونحن حاضرون للدفاع حتى الإستشهاد أمام أي عدوان قد ستهدف منطقتنا مجدداً". واعتبر أن العدو الإسرائيلي ومن معه من تحالف غربي ونفاق عربي، بات يحسب مليون حساب لأي مغامرة جديدة، مشدداً على أن خسارته لن تكون على شاكلة تموز 2006، بل إنها قد تأتي على الكيان الإسرائيلي برمته. ورأى أن الفريق الذي عمل على الفتنة طوال الوقت وراهن على تدمير المقاومة في تموز ولا زال يراهن قد انتهى، وأمامه الآن إما الإصلاح والعودة إلى الوطن ومنطق العقل والحكمة، وهذا يعطيه فرصة الإنخراط بالعمل السياسي مجدداً، وإما الإستمرار بالرهان على الخارج وعلى حرب مدمرة، مؤكداً أن أي حرب قادمة ستكون على حسابه بالكامل. وتحدّث الشيخ علي ياسين في كلمته: أن لا حملات المماليك ولا من كان قبلهم أو بعدهم استطاع أن يزلزل من إيمان أهل هذه الأرض الذين أثبتوا في هذا العصر أن الإيمان بالله والتوكل عليه وإعداد ما نستطيعه من قوة، حريّ بأن يسقط كل المؤامرات ويخسأ كل المتآمرين، مؤكدا أن المقاومة التي بذر بذرتها الإمام السيد موسى الصدر استطاعت أن تحرر الأرض وأن تسقط كل المؤامرات وتقضي على حلم إسرائيل الكبرى وتُبطل مشروع شرق أوسط جديد بفعل القوة والوحدة والإيمان المتجسّد بأهل الأرض.