ندوة عاشوراء مشروع استنهاض ووحدة 2011

12/09/2014

ندوة عاشوراء مشروع استنهاض ووحدة 2011

صور ندوة عاشوراء 2011



نظّمت جمعية الامام الصادق لاحياء التراث العلمائي بالتعاون مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في مركز الجمعية في بلدة أنصار ندوة فكرية تحت عنوان
 
"عاشوراء مشروع استنهاض ووحدة"

ندوة عاشوراء 2011حضرها لفيف من العلماء وشخصيات ثقافية وفكرية وعلمية تحدث فيها كل من عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن البغدادي تحت عنوان "الاصلاح والتجديد في المنبر الحسيني" من خلال مدرسة الشيخ موسى شرارة ورئيس مجلس الامناء في تجمع العلماء المسلمين القاضي الشيخ احمد الزين تحت عنوان "عاشوراء ووحدة الامة" والمستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان السيد محمد حسين رئيس زاده تحت عنوان "عاشوراء والمشروع التعبوي".

قدم للندوة رئيس جمعية ألفة الشيخ صهيب حبلي
الشيخ حسن بغدادي قال :أردنا من هذه الندوات العاشورائية التقريبية عنوانا جامعا لوحدة المسلمين ومستنهضة لهم لأن الامام الحسين لم يكن حاملا لواء مذهب ضد اخر او لفئة ضد اخرى وانما كان عنوان العدالة والتقى والايمان والانتفاضة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد ضد الظالمين والمقاومة في وجه المحتلين وكان عنوانه الاصلاح والتحدي ومواجهة المنكر والتخلف ولذلك مثله لا يبايع نهج يزيد الفاجر والقاتل للنفس المحترمة.الامام الحسين كان عنوان الامة الاسلامية التي يجب ان تتوحد في خندق واحد لتواجه كل الظالمين اينما كانوا والى اي مذهب او مدرسة او عقيدة انتموا لتواجه المحتل اي محتل في اي منطقة او قرية او جهة كان. وأضاف هذه هي عقيدتنا وهذا هو حسيننا وهذه هي مدرستنا أردنا في هذا اللقاء من ان نبين أن المجالس العاشورائية تستنهض القوى والناس في سبيل الحق والمقاومة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ضد الطغاة والمستكبرين.

من جهته القاضي الشيخ أحمد الزين قال أريد في كلمتي أن ننتقل معا من مجالس عاشوراء التي تكتفي بسرد معركة كربلاء وواقعة الطف الى الواقع الذي نحن فيه لأقول ان معركة كربلاء وسيرة عاشوراء قد شكلت قضية يلتف حولها العالم الاسلامي اليوم والتي تنحصر وتتمثل في ان المسلمين اليوم في سائر بقاع الارض يميلون نحو المصالح الذاتية ونحو التبعية للدول الكبرى ليقف الحسين عليه السلام اليوم ليواجه هذه التوجهات بقضية الاسلام متسائلا اين هو القرار الشرعي النابع من كتاب الله ومن هدي رسوله والذي ترتفع معه قضية الحق في مواجهة الباطل الذي وقف الامام الحسين واهل بيته يرفعون رايته في وجه الانحراف ,وقال اننا نعيش اليوم قضية عاشوراء وكربلاء وانتقل معكم الى الواقع لاقول ان اطلالة السيد موسى الصدر كانت من كربلاء حينما واجه الانحراف والزعامات والميول نحو المصالح فلم تكن انطلاقته انطلاقة عصبية من مذهب فهو جاء الى المسجد العمري ودخل الى المقاصد السنية وتعدى الحالة الاسلامية بمذاهبها الى اخواننا المسيحيين حيث دخل الكنائس ولم يترك مؤسسة الا ودخلها ليرفع راية الحق في مواجهة الانحراف نحو الباطل ومن هنا اطلق فتواه اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام ومن اجل هذا غُيّب وأُخفي , ونذكر اطلالة الامام الخميني الذي قال اننا امة الاسلام وامة الزهراء لا امة اميركا واسرائيل ولا شرقية ولا غربية وانما جمهورية اسلامية وطرد الصهاينة والاسرائيليين من ايران واقام سفارة تبنى فيها القضية الفلسطينية ودعا فيها لتحرير فلسطين بعدما اعلن يوما للقدس العالمي في اخر جمعة من شهر رمضان المبارك .الامام الخميني استطاع ان يترجم قضية عاشوراء على الواقع وفي السياسة والاقتصاد والاجتماع والاعلام وفي كل شأن من شؤون المسلمين ودعا للوحدة الاسلامية ولا زالت هذه الدعوة تلقى صداها في العالم الاسلامي منطلقا من قضية كربلاء ومضمون كربلاء وآن لنا لننتقل من السرد الى القيم التي جاء بها شرعنا الحنيف.وتسائل أين هم مليار وأربعمائة مسلم اليوم أليس قرارهم في واشنطن وتل أبيب وهل هذا هو قرار الحق؟ والان يلتقون لمحاصرة ايران وسوريا والمقاومة الاسلامية في لبنان وفلسطين ولكن خسئوا وخسئت معهم اميركا واسرائيل وستنتصر كربلاء مما ترفع راية الحق باذن الله .

السيد محمد حسين رئيس زاده قال : ان للحسين عليه السلام مكانة عظمة تستتبعها المحبة التي تتزايد يوميا من خلال المسيرات العاشورائية والمجالس الحسينية وسر هذه المكانة والمحبة تكمن في حركته الاصلاحية والتحررية التي قام بها في حادثة كربلاء هو وأصحابه وأهل بيته وعلينا ان نتعرف الى هذه الحركة العظيمة على أهدافها والمدرسة التي أسستها هذه الحركة للامة الاسلامية الهادفة الى اصلاح الامة الاسلامية والتي لم تكن محصورة في زمان خاص ولا مكان خاص ولم تتوجه الى فئة او طائفة خاصة دون طائفة اخرى واضاف في ايران شاهدنا حركات تحررية في طول تاريخ البلاد وخصوصا في القرنين الاخرين الحركة الدستورية وحركة التنباك وصولا الى الثورة الاسلامية في ايران,كل هذه الحركات انبثقت وانطلقت من المدرسة الحسينية لا لان الشعب الايراني شيعي وانما هذه المدرسة نفخت في الشعب الايراني روح الحرية والعدالة والكرامة والسيادة والاستقلال ولذا قام الشعب الايراني بهذه الحركة ونفخت في الشعب الايراني الثقافة الاستشهادية وروح المواجهة والنضال ضد الطواغيت والظلمة .ليست فقط ثورتنا وثوراتنا في تاريخ ايران نابعة من مدرسة الحسين فحسب بل انتصاراتنا واستمرار الثورة ومواصلتها في طريقها وازدهار ايران في مجالاتها المختلفة هي من هذه الثورة الحسينية وما نشاهده اليوم من انجازات وتطورات علمية وتكنولوجية هي مدينة لدم الحسين وللثقافة العاشورائية التي تعم في الشعب الايراني وببركة الحسين بن علي ومدرسته تمكن من ان يحبط كل المؤامرات والتحديات التي يقوم بها الاستكبار العالمي وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية وفي الانجاز الاخير تطور ايران في مجال الحرب الالكترونية التي ادهشت الاستكبار والمخابرات الاميركية والصهيونية وايران وبحمد الله وببركة عاشوراء وصلت الى تطور تمكنتمن خلاله في الاسبوع الاخير من انزال طائرة تجسس استخباراتية اميركية دخلت الاجواء الايرانية وهي بيد الحرس الايراني رغم انها كانت مزودة باجهزة متطورة رادارية لا يمكن كشفها واليوم المخابرات الاميركية والصهيونية مندهشة وقلقة من هذا التطور ومن هذا الازدهار الذي ينبثق وينبع من مدرسة عاشوراء وكربلاء ,وكما قال الامام الخميني كل ما لدينا من عاشوراء ولولا نعمة الحسين لما استطعنا ان نقوم بهذه الثورة ولما انتصرنا وازدهارنا ولما تواصلت هذه المسيرة ونقول لكل المتآمرين ان الشعب الايراني وقيادته لن يسمح لاي دولة ان تتدخل في امورنا وشؤوننا وكما قال السيد القائد الامام الخامنائي سنقطع اي يد تريد المس بشرفنا وعزتنا ووطننا وكرامتنا وسيادتنا واستقلالنا لان المدرسة الحسينية علمتنا "هيهات منا الذلة".

اخبار مرتبطة