الشيخ البغدادي في ذكرى الإمام الصدر: ما أحوجنا إلى عصا موسى  ليغرق فرعون ومعه الفاسدون في البحر

06/09/2021

الشيخ البغدادي في ذكرى الإمام الصدر: ما أحوجنا إلى عصا موسى ليغرق فرعون ومعه الفاسدون في البحر

رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن البغدادي، أنّ مشكلة اللبنانيين تكمنُ في وجود المسؤولين الفاسدين الذين نهبوا المال العام وأوصلوا البلاد إلى حافة الإنهيار، حتى لامس الشعب حدود الجوع والذل من دون أدنى تفكير بهذا الشعب ولا حتى بمصالح طوائفهم، التي يتلطّون خلفها لحماية مواقعهم وفسادهم، ويزايدون على بعضهم لنيل الرضا الأمريكي وتنفيذ أجندته بحذافيرها.

وأضاف سماحته: هؤلاء لا يمكن الخلاص منهم إلا بتوعية الناس وجعلهم يدركون الحقائق من خلال الإبتعاد عن العصبيات الطائفية والحزبية أولاً، ثمّ الذهاب سريعاً إلى تشكيل حكومة تُنقذ ما تبقّى من هذا البلد، وتحدّ من معاناة الناس، بشرط أن يتخلى المسؤولون عن المناكفات والمحاصصات الضيقة والتفكير ولو لمرة واحدة بمصالح الناس. وثالثاً، العمل على رفع الحصار ومواجهة الإحتكار، وهذا الذي دعا حزبَ الله إلى العمل الجاد على  تأمين النفط ومشتقاته وتأمين الدواء والغذاء، ممّا يجعل الأمريكيين والفاسدين أمام خيارين: إمّا الذهاب إلى مزيدٍ من الحصار وسياسة التجويع، وهذا سيكشفهم أكثر أمام ضغوطات الحياة على المواطن، وسيكون الجميع أمام غضبٍ شعبي عارم. وإمّا أن يذهب الأمريكي إلى رفع الحصار ومواجهة الإحتكار وهذا هو المطلوب.

واعتبر الشيخ البغدادي أنه نحن في حزب الله لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي عدوان على أهلنا وشعبنا، فكما دافعنا عنهم في وجه العدوان الإسرائيلي والتكفيري، سنحميهم من العدوان الأمريكي ومن المسؤولين الفاسدين ومن جشع التجار الذين يحاربونهم بلقمة عيشهم، هذا هو عهدنا وهذا هو وعدنا وما النصر إلا من عند الله.

كلام الشيخ حسن البغدادي جاء خلال الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الامام الصادق (ع) في بلدة أنصار الجنوبية بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين على تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه. حيث اعتبر أننا اليوم أحوج مانكون إلى عصا موسى ليغرق فرعون ومعه الفاسدون في البحر ، وأضاف سماحته  أنّ الإمام الصدر لم يأتِ إلى لبنان ليخلف الإمام شرف الدين في المسجد والحسينية، وإنّما ليكمل ما أسّسه في وادي الحجير من رفض معاهدة (سايس بيكو) و (وعد بلفور) الذين نصّا على إقامة كيان إسرائيلي على أرض فلسطين وتقسيم الأراضي العربية وفرض وصاية دولية، لهذا كان القرار بإطلاق مقاومة مسلحة تحمي جبل عامل من الأطماع والعدوان الإسرائيلي، وتؤسّس مع المقاومة الفلسطينية لمقاومة الإحتلال على أرض فلسطين.

اخبار مرتبطة