زار عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن البغدادي ضريح آية الله الشيخ محمد على التسخيري(طاب ثراه) رئيس المجلس الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وقرأ سورة الفاتحة عن روحه وأرواح المراجع العظام في حرم السيدة المعصومة (ع)، متوقفاً عند مكان دفنه الذي يكشف عن وفاء سماحة السيد القائد(دام ظله) لهذا العالم الجليل ومعرفته القوية بالإنجازات الهائلة التي قدّمها خدمةً لمدرسة أهل البيت (ع) ودفاعاً عن وحدة المسلمين في وجه المنهج التكفيري الوهابي الذي ترعاه أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومعهم بعض الأنظمة العميلة لهم في المنطقة؛ لأجل تفتيت الأمة الإسلامية، وصولاً  للنّيل من إسلامنا العزيز.

واعتبر الشيخ البغدادي أنّ الراحل (رضوان الله عليه) كان ملتفتاً لهذه المخاطر مُذ كان في النجف الأشرف، ومنذ اللحظة الأولى لانتصار الثورة الإسلامية على يد سماحة الإمام الخميني(قدسره)، حيث لم يألُ جهداً في الدفاع عنها من خلال إطلاق المؤسسات الوحدوية والفكرية، لكون الجمهورية الإسلامية تُشّكل صمّام الأمان في حماية وحدة المسلمين ومواجهة المنهج التكفيري، والدفاع عن القضية الفلسطينية، مضافاً لوقوفها سدّاً منيعاً في وجه مشاريع التفتيت والتقسيم، وخصوصاً ما تعرّضت له المنطقة على أيدي الأمريكيين بعد أحداث ١١ أيلول٢٠٠١ م، فلولا الجمهورية الإسلامية وحلفاؤها في المنطقة وبالأخص حزب الله في لبنان، لما بقي حجرٌ على حجر.