الشيخ بغدادي: على المسؤولين إزالة العقبات من طريق تشكيل الحكومة، لأن الوضع لم يعد يُطاق

شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي، على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة والعمل على تجاوز العقبات التي تُعيق تشكيلها، معتبراً أنّ المسؤولين في لبنان لم يكونوا في مستوى التحدّي، وبدلاً من أن يُفكّروا بمصالح الناس وحماية لبنان من النيران الملتهبة في المنطقة، يُمعنون أكثر في الفساد، حتى باتوا عاجزين عن تسديد خدمة الدين العام، فدقّوا ناقوس الخطر، خطرَ إقبال البلد على انهيارٍ إقتصادي، في وقتٍ يبحث فيه العدو الإسرائيلي بالسراج والفتيل للنيل من لبنان ومقاومته الشريفة وشعبه المجاهد، مهدداً ومتوعداً الحكومة والمؤسسة العسكرية، وكل ذلك يجري والدولة في سُبات.

كلام الشيخ بغدادي جاء خلال الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي في بلدة حناويه الجنوبية تكريماً لجهود العلامة "الشيخ محمد علي عز الدين" ودوره النهضوي في جبل عامل، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات والأهالي.

ورأى الشيخ بغدادي أن الانسحاب الأميركي من سوريا يشكل انتصاراً لسوريا ومحور المقاومة فى حربهما على الإرهاب، موضحاً أنه قد حان الوقت لكل مَن اتخذ موقفاً معادياً للدولة السورية أن يعيد حساباته.

واعتبر الشيخ بغدادي أن الحضور الأمريكي في المنطقة كان خطوة خاطئة منذ البداية وعاملا في زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، لا سيما وأن دراسة تاريخ تطورات المنطقة منذ عقود حتى اليوم، يثبت أن حضور العنصر الأجنبي في المنطقة الهامة والحساسة وبأي ذريعة، لن يؤدي إلا إلى إثارة التوتر وزعزعة الأمن وتغذية الخلافات.

 وفي ما يتعلق بالمناسبة، أشاد الشيخ بغدادي بالدور العلمي والإصلاحي للشيخ عز الدين في مرحلةٍ كان جبل عامل بأمسّ الحاجة إلى هؤلاء الأعلام، وكم نحن اليوم بحاجةٍ إلى هذا النهج الإصلاحي والتربوي ليكون القائدُ القدوة في قيادة السفينة نحو بَرّ الأمان، ولولا تلك الجهود لما وصلنا نحن اليوم إلى هذه المكانة من الوعي والجهاد، وبتنا نُشكّل ضمانةَ حريةِ لبنان من خلال الثالوث الذهبي: "الجيش والشعب والمقاومة".