الشيخ بغدادي: ولى ذلك الزمن الذي تكون فيه أميركا الآمر والناهي ومن يراهن على الانتخابات الأميركية، هو يراهن على سراب

23/08/2016

الشيخ بغدادي: ولى ذلك الزمن الذي تكون فيه أميركا الآمر والناهي ومن يراهن على الانتخابات الأميركية، هو يراهن على سراب

الشيخ بغدادي: ولى ذلك الزمن الذي تكون فيه أميركا الآمر والناهي 
ومن يراهن على الانتخابات الأميركية، هو يراهن على سراب


رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي أن منطق الاستفراد والتبعية قد انتهى، وولّى ذلك الزمن الذي كانت فيه أميركا الآمر الناهي، وواهمٌ من يظن أن السياسة الأميركية ستختلف عمّا هي عليه بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، فالرئيس القادم لن يستطيع أن يفعل أكثر مما فعله أوباما، هذا إن لم يتراجع أكثر بسبب تبدل المشهد في سوريا والعراق واليمن.
وأضاف الشيخ بغدادي أقول للعبيد الذين لا يرون إلّا أميركا، إن الأمور قد تغيّرت، ولم تعد أميركا هي اللاعب الوحيد في الشرق الأوسط، فمحور المقاومة بات شريكاً أساسياً، ونتائج حرب تموز وتبدّل المشهد في سوريا والعراق واليمن قلب المعادلة، وكسر شوكة محور الشر، وسنشهد في المستقبل القريب شرقاً أوسطياً، تكون فيه أمريكا وإسرائيل ومعهم بعض الأنظمة الأضعف نفوذاً فيه.
جاء كلام الشيخ حسن بغدادي في الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي في بلدة (شحور) بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر، وتكريماً لسماحة العلامة السيد يوسف شرف الدين، وبالتعاون مع بلدية (شحور) تحت عنوان " آل الصدر وآل شرف الدين (بين الخصوصية والتواصل)".
حيث اعتبر الشيخ بغدادي، أن ما قام به الإمام السيد موسى الصدر من مواجهته الإحتلال الإسرائيلي، وإيجاد مجتمع المقاومة وبناء مؤسسات الدولة، وإيجاد مجتمع المقاومة وبناء مؤسسات الدولة، ما كان ليتحقق لولا المواقف والتحديات التي صنعها القادة العلماء في العهود المختلفة من المماليك إلى العثمانيين والفرنسيين، وإذا كانت إسرائيل هي من نتاج العدوان الفرنسي والبريطاني على المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى التي أنهت معها الحضور العثماني، فإن ما واجهه العلماء في لبنان والعراق للحد من الغطرسة الفرنسية والبريطانية، هو الذي أوصل الأمور إلى حالة التحدي مع العدو الإسرائيلي والإنتصار عليه.
حضر الندوة سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد محمد فتحعلي، والمستشار الثقافي محمد مهدي شريعتي مدار، وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب عبد المجيد صالح، وعائلة (آل الصدر) و(شرف الدين)، وجمع من العلماء وحشد من الفعاليات وأهالي البلدة.
كما تحدث بالمناسبة سعادة سفير الجمهورية الإسلامية في بيروت السيد محمد فتحعلي، فقال: إن هدف إسرائيل هو إنشاء "إسرائيل الكبرى" من الفرات إلى النيل، ونحن لا نظن أنها قد تخلت عن هدفها هذا، وأن كل الذي يجري اليوم في منطقتنا العربية والإسلامية من حروب عبثية، وظهور جماعات تكفيرية إرهابية تدّعي الإسلام وتقتل وتسفك الدماء باسمه، إنما يصب في مصلحة العدو الصهيوني الذي يشكل خطراً دائماً على أمتنا العربية والإسلامية، والتي لا يعي بعض خطورة أفعالهم التي تصب في مصلحته، بل تراهم يدعمون هذه الجماعات التكفيرية، ويشنون حورباً هنا وهناك تحت إدعاءات زائفة، لا بل أكثر من ذلك، فقد أصبح التطبيع مع كيان غاصب لدولة عربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية أمراً عادياً، حتى أن الزيارات لمسؤولي هذا الكيان أصبحت في نشرات الأخبار أمراً طبيعياً.
وأضاف السفير فتحعلي، إن الوفاء يقتضينا أن نكون أوفياء لبلدنا وأمتنا وأوطاننا، وأوفياء لمن نجتمع في ذكرى غيابه، فالقادة الكبار وإن غابت أشخاصهم تبقى صورهم مشرقة في ذاكرة المجتمع المقاوم، تضيء له السبيل، وتبقى له الهدى والدليل، وتلهمه العزم والقوة، وهذا ما تؤكده القراءات في مسيرة الإمام الصدر الذي عاش حياته عالماً يدعو إلى الوحدة الإسلامية في مواجهة مؤامرات التفتيت والفتن التي تستهدف أمتنا وشعوبنا العربية والإسلامية التي لا سبيل أمامها من أجل تحقيق حريتها وعزتها وكرامتها وطرد المحتلين الغاصبين الناهبين لثرواتها إلا بالوحدة.
وكانت هناك كلمة ترحيبية لرئيس بلدية شحور الحاج كامل خليل (أبو عباس)، مرحباً بالحضور وشاكراً لجمعية الإمام الصادق (ع) على جهودها وإحياء تراث العلماء القادة الذين عملوا على استنهاض المجتمع والسير به نحو شاطئ الأمان، وخصوصاً علماء هذه البلدة الكريمة الذين كان لهم فضل على المجتمع العاملي وعلى جميع المسلمين.

 

اخبار مرتبطة