99 عاماً على مؤتمر وادي الحجير

24/04/2019

99 عاماً على مؤتمر وادي الحجير

                                     99عاماً على مؤتمر وادي الحجير
 

  ..كان محطةً كبرى في تاريخ جبل عامل، حيث وقف في ذلك الوادي – يوم السبت في 24 نيسان 1920م – علماء جبل عامل يتقدّمهم الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين، كما حضر الوجهاء والزعماء من بينهم الزعيم السياسي كامل الأسعد، كما شارك إلى جانبهم قادة المقاومة: أدهم خنجر وصادق حمزة ومحمود أحمد بزي، ومعهم عشرات المقاتلين، وقد أثار حضورهم حفيظة الزعيم الأسعد، حيث أراده مؤتمراً مدنياً، يُعالج قضايا جبل عامل بشفافية، من دون أن يُثير حفيظة الفرنسيين. بالمقابل أراده السيد عبد الحسين شرف الدين أن يكون معبراً، للتعبير الرافض للحضور الفرنسي، ولمشاريعهم التفتيتية في جبل عامل والمنطقة، ومن هنا عبّر الإمام شرف الدين عن هذا الحضور الكبير والمتنوّع، عند إطلالته على هذا الوادي الذي تجلجل بهتافاته، بـأنّ هذا اللقاء سوف يُؤسّس لمشروع استنهاضي، يكون فيه جبل عامل صاحب القرار السيد المستقل، وأكّد على وجوب الإستفادة من هذا الحضور، وعدم الإنزلاق نحو الفتنة الداخلية مع النصارى، التي لن تخدم إلا المحتل وحده.​
وإذا كان وادي الحجير ممرّاً للحرية والمقاومة في نيسان 1920م إبّان الهيمنة الفرنسية، فهو اليوم أكثر حرية وحضوراً للمقاومة، وخصوصاً بعد الإنتصار الإلهي المدوّي على العدوان الأمريكي- الإسرائيلي في تموز 2006م، عندما دمّر مجاهدوا المقاومة الإسلامية مفخرة السلاح الإسرائيلي (الميركاڤا)، وداسوا بأقدامهم جبروت هذا العدو.. وأيّ عدوان قد يفكر به العدو في لحظة تخلّي، سيكون جبل عامل في هذه المرة بوابة تدمير الكيان على رؤوس قادته وساكنيه، وعلى الأمريكيين والإسرائيليين أن يقبلوا هذه الحقيقة.

                                                                                                                                                                                                               سماحة الشيخ حسن البغدادي العاملي

 

اخبار مرتبطة