الشيخ بغدادي: ما يجري في المنطقة فيلم أميركي طويل  لا خيار أمامنا إلا الصّبر و الثبات

31/10/2016

الشيخ بغدادي: ما يجري في المنطقة فيلم أميركي طويل لا خيار أمامنا إلا الصّبر و الثبات

الشيخ بغدادي: ما يجري في المنطقة فيلم أميركي طويل 
لا خيار أمامنا إلا الصّبر و الثبات

رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي، أننا اليوم أمام فيلم أميركي طويل، يموت فيه الممثل ويبقى المخرج، وأمريكا ما لم يُمسّ أمنها المباشر، ليست مستعدة للحوار، وهي لا تملك الحد الأدنى من الحيثيات الإنسانية التي يمكن أن يراهن عليها.
فقد هربت من العراق سنة 2011م ومن دون شروط أو مكاسب، بسبب الخسائر التي منيت بها، واليوم عادت من بوابة محاربة داعش وهي الراعي الأول للإرهاب و المموّل له، فالتكفيريون بالنسبة إليها ربح صافي، والسلاح الذي يُقتل فيه المسلمون من مختلف المذاهب، مدفوع الثمن من قبل بعض الأنظمة العميلة لها.
وأضاف الشيخ بغدادي:الحل هو أن تتمكن شعوب المنطقة من وضع حد للغطرسة الأميركية من خلال إيجاد ردع حقيقي للدول العميلة لها، على طريقة الرّدع الذي صنعناه في لبنان ضد الغطرسة الإسرائيلية.
جاء كلام الشيخ حسن بغدادي في الإحتفال التكريمي للعلامة الشيخ محمد خليل دبوق ، والذي نظمته جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي وبالتعاون مع بلدية خربة سلم، معتبرا أن الشيخ محمد خليل دبوق كان عالما واشتهر بالزهد و التقوى و الورع، وساهم بالنهضة العلمية الثانية في جبل عامل، وأسس مسلكاً في الزهد، ولكن زهده لم يمنعه من أن يكون حاضراً وأديباً وشاعراً وأحد المساهمين بالنهضة العلمية الثانية لجبل عامل التي انطلقت بعد هلاك الوالي العثماني أحمد باشا الجزار، كما استطاع الشيخ دبوق أن يكون قدوةً للعلماء قبل الناس، وهذه ميزة كبيرة امتاز بها عن المسلك العلمائي الذي عرف آنذاك بزهده و تقواه.
كما ألقى رئيس بلدية خربة سلم الأستاذ حسين ماجد كلمة ترحيبية، رحب براعي الإحتفال و بالسادة و السيدات، مستعرضا بعض الآيات الشريفة التي تظهر فضل العلماء على سائر الناس، معتبراً أن العلامة الشيخ محمد دبوق هو مصداق لهذه الآيات الكريمة، ونحن نفتخر به و بأخوانه العلماء و الشهداء الذين احتضنهم تراب هذه البلدة الكريمة، وأشكر باسم البلدية وأهالي البلدة جمعية الإمام الصادق(ع) لإحياء التراث العلمائي على مبادرتها في تكريم هؤلاء الأعلام.
كما تحدث بالمناسبة إمام بلدة خربة سلم سماحة السيد عبد الصاحب فضل الله معتبرا أننا نجتمع اليوم لنحيي ذكرى رجل ترك بصماته النيرة في هذا الجبل في مرحلة من مراحله التي مرّ بها، في وقت لم يكن يعرف بعد التطور الحديث المتشعب الأدوار في زماننا وحياتنا الحاضرة.
رجل يعبق من تاريخه التقوى و العلم و العلاقة الصادقة مع الله سبحانه و تعالى.
كما قدم للإحتفال سبط المحتفى به سماحة الشيخ عباس حمادة.
وفي ختام الإحتفال تم تقديم درع باسم سماحة العلامة الراحل تقديراً لجهوده في الإصلاح و التبليغ، حيث سُلّم لعائلته الكريمة.

اخبار مرتبطة