الشيخ بهاء الدين محمد ابن الشيخ حسين عبد الصمد المعروف (بالشيخ البهائي)

21/07/2015

الشيخ بهاء الدين محمد ابن الشيخ حسين عبد الصمد المعروف (بالشيخ البهائي)

الشيخ بهاء الدين محمد ابن الشيخ حسين عبد الصمد المعروف (بالشيخ البهائي)
ولد في البقاع من لبنان وعلى الأرجح في قرية (إيعات) القريبة من بعلبك في 13/محرم/953هـ.
يعود نسبه الشريف إلى القبيلة الهمدانية من اليمن والتي عُرفت بولائها للإمام أمير المؤمنين(ع).
توفي في مدينة أصفهان من إيران في العهد الصفوي في 12 شوال 1030هـ وصلى عليه العلامة المجلسي وأمَّ المصلين بما يفوق الخمسين ألفاً، وكان لرحيله وقعٌ كبيرٌ على إيران وعلى المراكز العلمية.
ولدته في (بعلبك) كان بسبب مجيئ والده الشيخ حسين عبد الصمد مع استاذه الشهيد الثاني إلى البقاع بعد عودتهما من زيارة عاصمة الدولة العثمانية، حيث كان الشهيد يرى ضرورة أن يسكن بعلبك ويدرّس طبق المذاهب الإسلامية الخمسة في المدرسة النورية، وفي نفس الوقت ليكون قريباً من دمشق ومن العلماء القريبين من السلطة كي يقطع الطريق على المصطادين بالماء العكر وبهذا تتاح له فرصة حماية جبل عامل ونشر مشروع الوحدة الإسلامية بين المسلمين.
بعد مقتل الشهيد الثاني في (اسطنبول) في 8 شعبان 965هـ اضطر الشيخ حسين عبد الصمد لمغادرة لبنان مع عائلته ومنهم الشيخ البهائي الذي كان طفلاً والتوجه إلى إيران ليسكن فيها، وبعد وصوله عينه الشاه شيخ الإسلام في عاصمة الدولة الصفوية (قزوين)، وفي ذلك المناخ ترعرع نجله البهائي وأصبح من كبار العلماء المشهود لهم ليس في الفقه فقط وإنما في علم الكلام والتفسير والفلك والرياضيات إلخ... وكان موفقاً في جميعها.
كان قدس سره أحد الأركان الرئيسية في الدولة الصفوية مع أنه كان زاهداً عابداً إلى حد أنه اتهم بالتصوّف وكان يُؤخذ عليه دروشته وزهده، كان البعض يريده أن يعيش الزخرفة والمظاهر والجاه.
عاش عالماً فقيراً خادماً للناس والفقراء واعظاً للسلطة مستنكراً عليها أعمالها راعياً للشؤون الدينية فيها حتى أصبح أحد أعلام إيران على الإطلاق ولازال قبره منارةً إلى جنب الحرم المطهّر للإمام الرضا (ع) يقرأ له الزوار الفاتحة كلما زاروا إمامهم.

 

اخبار مرتبطة