الشيخ ناصيف بن نصار العاملي

21/07/2015

الشيخ ناصيف بن نصار العاملي

هو الشيخ ناصيف بن نصار العاملي شيخ مشايخ جبل عامل المعروف بالامير ناصيف النصار، استشهد سنة 1781 للميلاد في الحرب التي جرت بينه وبين عسكر احمد باشا الجزار في بلدة يارون الجنوبية ودفن فيها.. يقال له الشيخ ناصيف النصار جريا على العادة في ادخال الألف واللام على اسم الأب حين إرادة نسبة الابن إليه. ولفظ الشيخ أحد ألقاب الامراء في بلاد الشام. فامراء جبل عامل والامراء الحماديون وغيرهم كانوا يلقبون بالمشايخ والحرافشة والشهابيون كانوا يوصفون بالأمراء وكانت امرة جبل عامل لثلاث طوائف فامرة بلاد بشارة لآل علي الصغير وامرة بلاد الشقيف للصعبية وامرة إقليم الشومر لآل منكر وكان يطلق على ناصيف شيخ المشايخ اي أمير الامراء وكان الشيخ ظاهر العمر الصفدي قد تغلب على امارة بلاد فلسطين وخلع طاعة الدولة العثمانية وامتدت امارته أكثر من سبعين سنة كما أن الشيخ ناصيف وباقي امراء جبل عامل استقلوا بها وكانوا قبل ذلك تابعين لحاكم صيدا مع استقلالهم الداخلي وباعتبار ان بلاد ظاهر مجاورة لمحل امارة ناصيف كانت تجري بينهما حروب ومنازعات ثم تحالفا.
الدخول في موضوع معركة يارون التي اندلعت 1781 من بوابة الشيخ ناصيف النصار له شؤونه وشجونه، فهذه المعركة أدخلت الشيعة في جبل عامل في نفق مظلم من الآلام والمعاناة لاتزال في وجدان العامليين حتى اليوم.. فـ أحمد باشا الجزار فتك بالبلاد واحرق الزرع وصادر المواشي واحرق المكتبات العاملية ووزع مابقي منها في فلسطين ..
في هذه الحلقة نقدم معلومات من على بلاطة ناصيف النصار الذي استشهد عليها سنة 1781، معلومات موثقة عن هذه المعركة وعن هذا الشيخ المجاهد والشجاع ودوره المشرق في تاريخ جبل عامل، و الذي واجه الآلاف من مرتزقة احمد باشا الجزار بـ 700 فارس من جنوده و مع ذلك استطاعوا ان يأتوا على ثلث ذلك الجيش المرتزق... وهذه الحلقة تأتي لحضّ الناس على إبقاء ذاكرتهم مفتوحة على مسالة وقضية تاريخية مهمة.
نبذة عن " بلاطة ناصيف النصار"
تقع " بلاطة ناصيف " في جنوبي شرقي بلدة يارون الجنوبية و تبعد حوال 100 متر عن الحدود اللبنانية الفلسطينية، لا يوجد عليها اي مقام او شارة تدل على رمزية هذا المكان على الرغم من التوثيق المؤكد والمدعوم بما هو متعارف عليه بين اهالي يارون عبر أجيالهم المتعاقبة والمسجلة كذلك في المدونات التاريخية.
قبر ناصيف النصار

يقع في جبانة يارون القديمة على المنحدر الشمالي لمركز البلدة العتيقة - (هي الآن في وسط البلدة المتسعة) - إلى الغرب من مركز البلدية وبمحاذاتها، حيث لا تتعدى مساحتها مئات الأمتار المربعة، يخضع القبر من اكثر من سنتين لعملية تشييد جديدة ولم يستكمل حتى اليوم، كان في السابق مبنياً من الحجر الكلسي ومؤلف من ثلاث طبقات متدرجة بعضها فوق بعضها الآخر، يعلوها تدوينة محفورة رقيقة على الشكل التالي: (الفاتحة) وتحتها (ضريح المرحوم نصيف بيك) و في الاسفل كنيته (الوائلي) والتاريخ بالتوقيت الهجري (1330هـ) مع الاشارة إن التاريخ المدون على الناصية هو تاريخ بناء القبر وليس تاريخ الدفن كما ذكر فضيلة الشيخ حسن بغدادي.

اخبار مرتبطة