احتفال تكريم سماحة الشيخ محمد يعقوب

08/10/2014

احتفال تكريم سماحة الشيخ محمد يعقوب

صور حفل تكريم الشيخ محمد يعقوب

نظّمت جمعية الإمام الصادق لإحياء التراث العلمائي احتفالا تكريمياً

"لأحد رواد المقاومة والاصلاح سماحة المجاهد الشيخ محمد يعقوب"

في قاعة السيد عبد الحسين شرف الدين محمد الإمام الصادق (ع)- طريق المطار.

حضر الإحتفال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة "امل" الشيخ حسن المصري ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب السابق اميل اميل لحود ممثلا الرئيس العماد اميل لحود، العميد جمال سرحال ممثلا نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال المحامي الياس المر، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، ورئيس جهاز امن السفارات في قوى الامن الداخلي العميد عدنان اللقيس ممثلا وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال المحامي زياد بارود، النواب: حكمت ديب ممثلا رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون، عبد اللطيف الزين، ايوب حميد، عبد المجيد صالح، حسين الموسوي، الرائد انور حمية ممثلا المدير العام لجهاز أمن الدولة اللواء جورج قرعة، الوزيرن السابقين زاهر الخطيب وايلي سكاف، مدير العلاقات العامة في سفارة الجمهورية العربية السورية في لبنان محمد الاحمد ممثلا السفير علي عبد الكريم علي، الشيخ عمار دلفي ممثلا المقاومة الاسلامية العراقية في لبنان، ممثل المرجع الامام السيد علي السيستاني في لبنان السيد حامد الخفاف، السيد صدر الدين موسى الصدر، عميد كلية السياحة في الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتور محمد عبدالله ممثلا رئيس الجامعة الدكتور حسن الشلبي، بالاضافة الى حشد من الشخصيات السياسية والحزبية والنقابية والتربوية والعلمية والاجتماعية ووفود شعبية من زحلة والبقاع وعائلة المحتفى به الشيخ يعقوب.

احتفال تكريم الشيخ محمد يعقوببداية، الافتتاح بالنشيد الوطني اللبناني، ثم قدم الخطباء الشاعر عباس فتوني، فآيات من القرآن الكريم تلاها المقرىء حسين بغدادي.
ثم تحدث باسم الجهة المنظمة للاحتفال عضو المجلس المركزي في "حزب الله" سماحة الشيخ حسن بغدادي، فقال: "ان التكريم اليوم لأحد رواد الاصلاح والمقاومة في ايام الغربة يوم عز الناصر عندما وقف الامام السيد موسى الصدر كجده الامام الحسين، صارخا هل من ناصر ينصرنا اهل البيت فكان المجاهد الشيخ محمد يعقوب احد تلك القلة التي لبت النداء".
اضاف: "أردنا من تسليط الضوء على هذه الشخصيات كي لا تظلم مرتين، مرة على ايدي الاعداء واخرى على ايدي الاعزاء وصحيح ان الحقبات الزمنية يلازمها الحديث عن شخصيات اساسية التصقت الاحداث بها واصبحوا عنوانا لمسارها، إلا ان هذا لا يلغي وجود قيادات كانت فاعلة ومؤثرة ساهمت بشكل مباشر في صناعة هذه الانجازات".
وتابع: "كذلك برزت حقبة الستينات الى اواخر السبعينات كان القائد فيها الامام المظلوم السيد موسى الصدر، في هذه الحقبة برزت شخيات علمية وفكرية وجهادية تحملت المسؤولية مع الامام موسى الصدر الشيخ محمد يعقوب نموذجا. ولعل قيمة حقبة السيد الصدر انها كانت صلة الوصل بين حقبة السيد عبد الحسين شرف الدين القائد المؤسس لمواجهة الاحتلالات وتداعياتها وحقبة الانتصارات الكبرى في المقاومة الاسلامية في ايار 2000 وتموز 2006 وعليه لا يكون حرجا ان يبرز الامين العام العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، قائدا لهذه الحقبة بناء على الشراكة والحضور الفاعل للقيادات المختلفة من اسلامية ووطنية في اطار عمل المقاومة".
ثم تحدّث نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان كلمة وممّا قال فيها: "في ذكرى الاخ الحبيب الشيخ محمد يعقوب، نتذكره في كل مجالات التحدي. كان صارخا كالصاروخ متحديا للصعوبات الجمة التي مرت على البلاد في مرحلة السبعينات من القرن الماضي حاملا في سبيل احقاق الحق، يتحدى الباطل ويدعو الى السلام. كان مقاوما مميزا، ومقتحما لكل العقبات. عشنا معه زمنا صعبا ومباركا، كان ليس فقط رفيقا للامام موسى الصدر بل كان ظله يتحرك معه كيفما يشاء".
اضاف: "الشيخ محمد يعقوب، هذا الانسان كله عطاء وهمة ومحبة، انه رجل الصعاب. كان يقتحم بدون ان يعرف المسؤولية ماذا تأتي، لذلك في ذكرى تكريمك، نشد ايدينا ونعمل من اجل احقاق الحق وازهاق الباطل، لذلك فلنكن معهم في حركتهم الجهادية ونتحرك من اجل العدالة والحقيقة. غيبوا في ظروف صعبة، ونحن نعاني من غيابهم. لذلك في هذا الزمن وفي ذكرى الثورات، ثورة الياسمين في تونس، وثورة الشباب في مصر، نتذكر القادة والمجاهدين. لماذا نسكت عن غيابهم لماذا لا نتحدى من سرقهم منا وغيبهم عن عيوننا، هؤلاء الباكورة الاولى في حياة الجهاد، لذلك نطالب اليوم الامة العربية والامة الإسلامية بمراجعة حساباتها وبالعمل من خلال صوت العدالة واحقاق الحق".
وتابع قبلان: "نطالب اليوم في ذكرى تكريم الشيخ محمد يعقوب، وندعو الشعب العربي، للمطالبة بإحقاق الحق وازهاق الباطل، ونقول لماذا السكوت والصمت الطويل، عن قضية هؤلاء القادة الشجعان الكبار وهم: الامام موسى الصدر، الشيخ محمد يعقوب، والصحافي عباس بدر الدين، وعليه نطالب الامة العربية بفتح ملف هؤلاء السادة من رواد المقاومة والاصلاح".
ثم تحدث سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان الدكتور غضنفر ركن ابادي فقال: "لنحيي ذكرى رجل عالم مجاهد من علماء لبنان من طينة جبلت بحب الله تعالى وبحب الانسان مظهر الخالق وعظمته سليل عائلة كريمة نشأ على حب العلم وطلبه مجدا محصلا جامعا بين الجامعة والحوزة الدينية".
اضاف: "كان صوتا للوحدة إبان الحرب الاهلية التي ارادت تمزيق لبنان وشعبه فكان كإمامه بعباءته وعمامته ينتقل بين مختلف المناطق اللبنانية رفضا للفتنة بين المسلمين والمسيحيين، واللبنانيين واشقائهم الفلسطينيين، داعيا لتوجيه البنادق، كل البنادق، نحو العدو الصهيوني جنوبا لأن في الجنوب البداية ومن الجنوب النهاية، على اعتبار التحديات الخطيرة التي يمثلها وجود الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين على الحدود مع الجنوب اللبناني، وما عاناه هذا الجنوب من مجازر واعتداءات وحشية صهيونية منذ احتلال فلسطين عام 1948 معتبرا ان "قضية الجنوب ستبقى في واجهة الاحداث وسيبقى هذا الجزء الغالي من الوطن نقطة التحول ومركز الصراع"، محذرا من ان "اسرائيل كيان استيطاني ووجود استعماري مزروع في جسم الامة العربية... ودولة حارسة للمصالح الاستعمارية وان المجتمع الدولي لا يلتفت ولا يقيم وزنا للبنان والجنوب ومشاكله ولا يتوقف ولو قليلا للنظر في آلام الجنوبيين وتهجيرهم وقتلهم". لذلك، كانت المقاومة سبيلا انتهجه شيخنا المغيب الشيخ محمد يعقوب عندما شارك الامام السيد موسى الصدر في تأسيس افواج المقاومة اللبنانية من اجل الدفاع عن لبنان امام الاعتداءات الصهيونية عليه معتبرا، "عطاء الدم اسمى انواع العطاء لانه عطاء القلب الى القلب، عطاء الدم الى الدم التزاما بالدفاع عن ارض لبنان وكرامة اهله وشعبه وصونا لوحدته واستقلاله".
ثم ألقى سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الدكتور غضنفر ركن آبادي: "في هذه المناسبة التي تنعقد باسم الشيخ محمد يعقوب نجدد الدعوة عاليا لجلاء هذه القضية الانسانية الكبرى التي طال غموضها قضية تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، التي عملت الجمهورية الاسلامية الايرانية سنوات طويلة من اجل جلاء الحقيقة عن هذه القضية الانسانية، وما زالت تتابع على اعلى المستويات من اجل بيان هذه المأساة الوطنية اللبنانية في زمن قلما نفتقد لأمثال هؤلاء الرجال الكبار الذين خدموا وطنهم ورسالتهم بكل غال ونفيس من اجل ان يبقى لبنان وطن الحرية والعزة والكرامة وان يعيش ابناؤه اخوة متساوين في الحقوق والواجبات بعيدا عن التمييز والحرمان والتقسيم تحت سماء واحدة تجمع كافة اللبنانيين امام قضاياهم المشتركة وعدوهم الواحد المشترك والالتفاف حول مقاومتهم التي حررت لبنان واعزته في اعظم الانتصارات واروعها في تاريخ العرب والمسلمين وما زالت الامل والشعلة المضاءة والسبيل الوحيد في مواجهة الكيان الصهيوني ووضع حد لأطماعه التوسعية ضد لبنان".
ثم تحدث رئيس مؤسسة الشيخ محمد يعقوب للتنمية النائب السابق حسن يعقوب فقال: "اجدني لأول مرة في حياتي حائرا مربكا في باكورة تكريمك وتمنيت على الاخوة المنظمين لهذا الحفل اعفائي من التحدث لأسباب عاطفية خاصة ولرداءة هذا الزمن الذي اساء بعض الابناء لآبائهم في ذكراهم.. لأنهم يا ابتاه ظلموك وظلموا الامة بتغييبك وبعد تغييبك رغم اطراد الايام ابحثها عن مكنون هذا الامر فأبى الله الا اخفاءه. اناديك رغم قساوة سجانيك. اضرب بطرفك حيث شئت من الناس تتلمس رجال الله آثار اقدامك في رب ثلاثين وفي الطيبة وفي تلال شلعبون وفي مارون الراس والعديسة وتلال كفرشوبا يسمعون رجعات صوتك الهادر على بعد امتار من الصهاينة معلنا: "فليسمع من كان له اذان ولير من كان له عينان فليسمع بيغن وير موشي ديان اننا لن نساوم لن نساوم لن نساوم سنقاوم سنقاوم حتى آخر قطرة دم في عروقنا سنقاوم".
اضاف: "اليوم رغم كل المؤامرات وتفجير الكنائس، اليوم يلتحم الصليب مع الهلال في وجدان الامة محطما مشروع كسنجر الذي أراد المنطقة لونا واحدا تمهيدا لقبول اسرائيل اللون الواحد اليهودي. انت الحدث انت الغائب الحاضر وهذا صديقك جمال عبد الناصر الذي اسست معه ومع الامام الصدر حرب الاستنزاف حرب السنتين حرب المقاومة ها هو يعود مع الملايين الى ميدان التحرير. حاولوا اسكاتك على عتبة الخيانة الكبرى في كامب ديفيد بعد اسبوعين فقط من تغييبك في 17 ايلول 1978 وانت تعلن ان صوتك لا يمكن اسكاته وانه اصبح عشرات الملايين من الاصوات تهتف هتافا واحدا "الشعب يريد اسقاط النظام".


ثم ألقى الشيخ حسن المصري كلمة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، وقال: "الحديث عن العلماء يضيق بضيق الكلمة ويتسع برحابة المعنى. فالعلماء الربانيون الذين عايشناهم هم الصفوة الطاهرة من هذه الدنيا الذين بينهم وبين الضمير المستتر جفاء وبعد فلا يلتقيان الا في محاور الكلام ولا يسيران في نفس الاتجاه. اما الضمير الحي فهو عنوانهم في كل المسارات لأن النهج القويم هو منبع عطائهم ومحط انظارهم. وعلماؤنا الذين تحلقوا حول الامام القائد السيد موسى الصدر الذين حولوا حرمان الامة من حالة الى حركة هم قادة كبار رسموا لنا طريق العزة وافتر ثغرهم عن بسمة ملأت الآفاق بحنين الانتصار. فهم وجوه تصلح للحياة وغيرهم وجوه تصلح للانقراض".
اضاف: "عندما نكرم العالم المجاهد الشيخ محمد يعقوب فإننا نكرم الائمة والانبياء لانه واحد من الذين اعتنقوا افكارهم وسددوا آراءهم وساروا على نهجهم وطريقهم ولا غرو ان كان ضيفنا اليوم عالما من فرادة صنف تألق في كل الميادين حتى اصبح انموذجا يحتذى في كل اتجاه عندما تجلس اليه تشعر انك امام زاهد ناسك. وعندما تستمع اليه تشعر انك بحضرة ثائر مجاهد ينحدر عنه اللظى فيحرق الظالمين ويستل سيف الوغى فينتصر المؤمنون. رقة في شدة وقسوة في لين ناصر الحق رغم قلة المناصرين وحارب الباطل رغم كثرة المناصرين. يهدر كموج البحر كصوت الصدر يرعى افواجنا بعين المحب ويقسو بقلب المربي. سمح الى حد العفو محاسب الى حد الحد. يرفع شعار الامام الصدر في كل آن ويسير بهذا الشعار الى حيث التطبيق. علامة في الدين فهامة في الدنيا ثائر في السياسة مقاوم في شتى الميادين ناصر الفقراء والمحرومين. انه العالم والثائر القائد الشيخ محمد شحادة يقعوب".
اضاف: "لم يترك لي الزمن مجالا لان اختلي اليك، رغم اننا كنا كشخص وظله اعرفك اكثر من اخوتك وابنائك. يا مفتح العينين كالضمير يا قارورة الطيب التي اندلقت اريجا. يا شظايا القلب العاصف التي صارت حجارة من سجيل تلاحق الطغاة المجرمين. يا مقاوما وتلميذا واستاذا في مؤسسة الامام القائد السيد موسى الصدر "امل" حركة المحرومين والشرفاء والفقراء. يا من رصفت حروف الكلمة بوقع النغم فكنت ترى ان سيف الحق المسلول كالشهيد المقتول يحيا بموته وان الجاهل مثل الباطل يغيب بفوته.. صوتك الداوي يعير الريح زمجرة ورعدا. وقولك الفصل يعطي الحياة معنى وبعدا. احببت الامام موسى الصدر حتى الثمالة وانت تعلم انه من اراد ان يعيش معه فليهىء للفقر جلبابا فوصدت باب الترف على حياة الشظف وسرت مع الامام موسى الصدر حتى آخر العمر. الشيخ محمد يعقوب الذي عاشت فلسطين وقدسها في ضميره يقاتل من اجل شرفها وقضيتها بكل ثبات وعزم".
وتابع المصري: "الشيخ محمد يعقوب الذي عاش لبنان في قلبه وعقله وضميره وتحركه فهو الذي جاب البلاد طولا وعرضا من اجل الدفاع عن المحرومين من كل الطوائف ومن مختلف المناطق وراء الامام موسى الصدر كسهم أنى يسدده الامام ينطلق نحو الهدف، فهو المتيم به والذي يعرفه بيوم شهيد "أمل" في الاونيسكو. سيد في الالتزام سيد في الاحترام سيد بالوفاء سيد بالصفاء. لغته رشح نبوة وفيض رسالة وسلوكية رسولية دأبه الجمع لا المنع التوحيد لا التبديد. التقريب لا التجميد لقاؤه مع عرفات من منطلق جبل عرفات لا من منطلق الباحثين عن الاعطيات".
وختم: "الشيخ محمد يعقوب الثائر والوطني المجاهد الذي مشى على خط التماس بين الشياح وعين الرمانة لوقف الحرب- الفتنة ومن اجل الوحدة الوطنية التي هي السلاح الامضى بيد لبنان، وقد اطلق عليه الرصاص وكاد يقضي شهيدا، كل ذلك من اجل لبنان من اجل وقف الفتنة التي استوردها المبطلون الذين يعيثون فسادا في البلاد ولكنهم لن ينجحوا ولن يربحوا فخط الانبياء بالمرصاد لكل ظالم في لبنان وخارجه".
ثم تحدث رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين فألقى كلمة امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله فقال: "نحتفل اليوم في هذا المهرجان التكريمي لنتحدث عن عالم مجاهد ومظلوم ومعطاء، والحديث عن الشيخ محمد يعقوب يعني الحديث عن الانسان اولا والقضية التي آمن بها ثانيا، والوفاء والتضحية لتحقيق الاهداف السامية ثالثا".
واضاف: "ان مراجعة بسيطة، لكلمات ومواقف الشيخ محمد يعقوب، تحدد لنا بوضوح، القضية التي انتمى اليها، والتي ضحى عن اجلها، فتجده حمل هموم المحرومين والمستضعفين والفقراء، وحمل ايضا هم المقاومة اللبنانية، في وجه العدو الصهيوني، وفي وجه التهديدات الدائمة التي كانت ماثلة امامنا في تلك المرحلة والتي لاتزال الى يومنا هذا".
وتابع: "لقد حمل الشيخ محمد يعقوب، هم قضية فلسطين، واعتبرها اولى الاولويات، كما حمل هم قضية العيش المشترك في لبنان والارتقاء فوق العقلية الطائفية والمذهبية الضيقة".
وقال: "من موقع الوفاء والاخلاص لهذه القضية التحق بالامام موسى الصدر، فكان معه والى جانبه، بكل المواقع وبكل المحافل اللبنانية والعربية والدولية"
واضاف: "ان طريق العدالة وتحقيقها، في مواجهة كل المتغطرسين، داخليا ومحليا، واقليميا وعربيا ودوليا، واجه الكثير من المصاعب في تلك الايام، ولان هذا الطريق، هو طريق الاستقامة كان السجن والاعتقال والاختطاف ظنا من هؤلاء انه بامكانه ان يلغوا القضية وينتهي كل شيء واذا بهذه القضية تزداد قوة وعطاء وتوهجا، وهذا ما نعيش اليوم هذه القضية المركزية واجهت المظلومية من قبل العدو الاسرائيلي، ومن يدعمه من قوى استكبارية وغربية، وهذا النهج نهج الامام موسى الصدر نهج المقاومة نهج العدالة والحق في لبنان، واجه ظلما وغطرسة من قبل هذا العدو الصهيوني الذي كان يعلم، اذا قدر لهذا النهج ان يقوى ويصبح مقاومة كبيرة، فان كل مشاريعه ليس في لبنان، سوف تسقط وتنهار بل في كل المنطقة ولذلك كنا نعتبر من الطبيعي ان يحارب هذا النهج ويواجه من العدو الاسرائيلي فالامام موسى الصدر، كان يعرف بأن هذا الطريق سيواجه من قبل العدو الاسرائيلي وعملائه، واتباعه في لبنان وفي كل المنطقة".
وقال: "ان هذه الانظمة الفاسدة والمتغطرسة، وهؤلاء الذين تربعوا على العروش في عالمنا العربي والاسلامي، بغير وجه حق جاءت بهم المعادلات او العمالة، الرضوخ او الاستسلام، او بيع القيم والمصالح لشعوبهم واممهم وللامة كلها، وفي النتيجة هؤلاء الطغاة، هم احد عناوين المظلومية الكبرى التي لحقت بهذا النهج المقاوم، والمقاومة طوال تاريخها، ومنذ ايام الامام موسى الصدر وحتى اليوم، وما كانت تطلبه من الحكام، ان لا يستهدفوا هذه المقاومة فلا يتآمروا عليها ولا يحيكوا المؤامرات والمخططات في وجهها وعلى رأس هذه الانظمة الفاسدة، هو النظام الليبي البائس، النظام الذي ارتكب جريمة العصر، باختطاف الامام موسى الصدر، والشيخ محمد يعقوب، والصحافي عباس بدر الدين".
وختم: "ما نشهده اليوم في عالمنا العربي، من حركة وانتفاضة للشعوب المقهورة والمظلومة والمضطهدة، لعله يكون سببا لبعض الانصاف لقضيتنا،اراد هؤلاء ان يوسموا هذه المقاومة بالكثير من الالفاظ والاوصاف الظالمة والباطلة كما هو دأب من سبقهم من الطغاة في التاريخ كله وارادوا ان يتحدثوا عن قضية المقاومة، بأنها غير عادلة او غير محقة، وانها تتبع لهذه الجهة او تلك، وما كنا نسعى اليه في الدرجة الاولى، ان نحافظ على قضية المقاومة لتبقى حية وقوية، وهي الخيار الاصلح والامثل والافضل، ولا خيار غيره على مستوى كل الامة العربية والاسلامية، وعلى مستوى قضية فلسطين، وقضايانا الاسلامية والعربية واليوم يعلو الصوت من جديد بأن شرف القدس يأبى ان يتحرر الا على ايدي المقاومين الشرفاء هذه هي ايدي وسواعد اهل الايمان والشرف هذا هو الوعد الطبيعي يتحقق من خلال معالمه التي بدأت تظهر في مصر وتونس والبشائر تطل من خلال انتفاضة الشعوب هناك.
وقال: "في المقابل انظروا القلق والخوف الظاهر من قادة العدو الاسرائيلي من السياسيين والاستراتيجيين من المحللين الذين تحدثوا عن الانقلاب النوعي وان اسرائيل امام حقيقة يجب ان تعترف به والموضوع ليس مرتبطا بحرب تموز 2006 وتأمين البديل للخسائر واصلاح وضع الجيش الاسرائيلي بل ان الخطورة حاصلة لان هناك استراتيجيات جديدة اصبحت موجودة في المنطقة وفي جوار اسرائيل وتنطلق من لبنان وبدأت تهدد وجود كل الكيان الاسرائيلي الذي بدا مذعورا من خلال حكامه الخائفين من الاصوات الجماهيرية الحرة التي تنطلق في ميدان التحرير في القاهرة". هذه الاصوات لو لم تكن تلتقي مع ارادة المقاومة الحقيقة في لبنان وسوريا وفلسطين ومع امتداد الامة العربية، ما كانت لتخيف الاسرائيلي الى هذا الحد لان هذه الاصوات رافد شعبي وحقيقي وفاء للمقاومة وانها تعبر عن الارادة الحقيقية للشعوب التي ظلمت طوال العقود الماضية وهذه الحركة الجديدة على مستوى كل الامة نرى فيها الامل الكبير".
وتابع: هؤلاء الطغاة الذين ظلمونا وظلموا قضيتنا وظلموا قائدنا الامام موسى الصدر وظلموا كل مجاهد ومقاوم وهؤلاء الذين وقفوا معا ليتآمروا علينا في حرب تموز 2006، ليقول احدهم من شرم الشيخ :"ما تقوم به المقاومة في لبنان، مغامرة غير محسوبة"، نقول ستبدأ عجلة انكشاف وفضح امورهم، هل ما قمنا به من انتصار في العام 2006 هو تهمة؟ ان الامور بدأت تتكشف من خلال اعترافاتهم وكلامهم، فالاسرائيلي خائف على هؤلاء الطغاة وعلى عروش الذين دعموه في العام 2006 وان الكثير من الحديث متروك للايام القادمة".

اخبار مرتبطة