المؤتمر الدولي الرابع حول فكر الشيخ البهائي

25/09/2014

المؤتمر الدولي الرابع حول فكر الشيخ البهائي

صور مؤتمر الشيخ البهائي




نظّمت جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي بالتعاون مع المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت والمجمع العالمي لأهل البيت والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب،

المؤتمر الدولي الرابع حول "فكر الشيخ البهائي"

مؤتمر العلامة البهائيبرعاية السيد حسن نصر الله ممثلاً بنائبه الشيخ نعيم قاسم، وحضور ممثل السيد علي الخامنئي الشيخ دري نجف أبادي، والنائب محمد رعد، والسفير الإيراني في لبنان د.غضنفر ركن آبادي، وعضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي، وشخصيات سياسية وأكاديمية ورجال دين وعدد كبير من المهتمين.

استهل الاحتفال بتلاوة آيات بينّات من القرآن الكريم، فالنشيدين الوطنيين اللبناني والإيراني.

ثم ألقى كلمة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان المفتي الشيخ أحمد قبلان أكّد فيها أن "خصومة الأوسط عادت كما بدأت، ولأن مذابح الهوية وبادارة أميركية-أوروبية عادت لتشكّل ناظم السياسيات، فان هذا الخطر الهائل يفترض بالازهر الشريف والنجف الأشرف ان تشكل كلماتهم ميزان الكلمة وسط نار لاح دخانها وحمولة ان هي انقدحت شرارتها شوت الطير في كبد السماء".

ودعا الشيخ قبلان الامة لكي تنهض، وتؤكّد ان ثأرها مع تل أبيب وليست بين أزقة بلداننا التي تتلاعب بها أجندة الإستخبارت الغربية، وما دافعنا عنه نحن والقامات القطيعات لن نقدمه هدية للقاتل وزمن التسويات مقبول.

وألقى عضو المجلس المركزي في حزب الله المشرف على أعمال المؤتمر الشيخ حسن بغدادي كلمة أشار فيها إلى عدم القدرة على الإحاطة بجميع الجوانب لأية شخصية فكرية خاصة إذا كانت من أمثال الشيخ البهائي رائد العلوم في الفقه والهندسة والفلك والطب والشعر والأدب... ولفت إلى الجهود المضنيّة التي بذلها المحاضرون في التنقيب عن هذه الشخصية الفذة.

وتحدث عن مزايا الشيخ البهائي " وتلقيه العلم على أيدي كبار العلماء، ووارثته مكتبة ضخمة من والد زوجته"، كما تحدث عن حياته في إيران منذ الطفولة" وما أعطاه قوة في قول النعم واللا في مواقفه".

ولفت إلى أن الشيخ البهائي يعتبر رمزاً في إيران بعيداً عن أية سلطة موجودة، فكيف إذا كانت السلطة الحالية آتية من فكر الشيخ البهائي.

وقال:"كان علماؤنا في جبل عامل يريدون تصحيح المسار العقائدي أثناء الدولة الصفوية، وأن تعود تلك البلاد إلى إسلامها بسبب ضبابية طرأت على مسارها نتاج سلوك المتصوفين في تلك الفترة، وقد سلكوا الشعوذات والتطرف". وختم شاكراً الجهات المتعاونة في تنظيم هذا المؤتمر، وضيوفه من دول متعددة، ولراعي المؤتمر وممثله.

ثم ألقى السفير الإيراني الدكتور غضنفر ركن أبادي كلمة، تطرق فيها إلى صفات الشيخ البهائي المتنوعة كنابغ من نوابغ الأمة، حيث كان بحق أمة مستقلة، إضافة إلى أن مكانته في تاريخ الحضارة الإسلامية لا تخفى على أهل العلم والمعرفة، فهو العارف والفيلسوف والرياضي والفقيه البارع المجتهد والأستاذ المربي، وهو من مفاخر جبل عامل، من الجبل الأشم منبع العلم والعطاء على مدى التاريخ الإسلامي علماً وجهاداً. كان حميد الأخلاق، يقف على قدم المساواة مع إبن سينا والفارابي والغزالي. وأضاف "لقد أغنى هذا العالم وإخوانه من علماء لبنان الحضارة الإسلامية، وساهموا في نشر العلم والفقه في إيران، فقد كان لبنان وتحديداً جبل عامل عصياً على الظلم والقهر والاستغلال، دفاعاً عن القيم ، وإعزازاً للدين و للروابط بين لبنان وإيران. وتحدث عن فرح أهل جبل عامل بانتصار الثورة الإسلامية بإيران وإرساء الإمام الخميني لدولة الإسلام.

وكان الشيخ نعيم قاسم قد ألقى كلمة بالمناسبة تحدث فيها عن دور علماء جبل عامل في مسيرة الإسلام المحمدي الأصيل، ودورهم الريادي في سبيل الوحدة الإسلامية. ومما قاله:علينا أن نعمل للوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية، الوحدة الإسلامية التي تجمعنا لحماية معتقداتنا وأجيالنا وأرضنا وحقوقنا من الأغيار، (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ)، والوحدة الوطنية التي تبني وطناً لكل أبنائه(وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ). والخلافات ليست دينية لا على مستوى إسلامي ولا مسيحي، الخلافات سياسية يستخدم البعض فيها الشعار الديني للتحريض ولعجزهم عن تسويق رؤيتهم. أما الطائفة السنيّة فهي طائفة المقاومة ولها السبق في مقاومة المشروع الإسرائيلي، لا يمكن اختصارها ببعض الشخصيات أو التيارات، ولا تحميلها وزر مواقفهم، لا يُعبر عنها من يقتل الأطفال والأبرياء ولا يجوز تحميلها مسؤولية أعمالهم، كما لا يعبر عنها من يخدم المشروع الإسرائيلي الأمريكي، هذا ما لا نقبله من أحد مهما كانت طائفته أو مذهبه.

والجدير بالذكر أن المؤتمر الذي تنظمه جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي عُقد على مدار يومين وستكملت حلقاته في مطعم الساحة في بيروت، وكانت عقدت الجلسة الختامية السادسة من أعمال المؤتمر في بلدة إيعات البقاعية، برئاسة المشرف العام على المؤتمر الشيخ حسن بغدادي، حيث أشار إلى الدور الريادي للعلامة البهائي في العلوم المتعددة، في الفقه والأصول والرياضيات والفلك والهندسة والفلسفة وعلم الكلام، منبها ً إلى السبب الذي دعا والده ليكون في بلدة إيعات.

كما تحدث كل من رئيس مجلس الأمناء في تجمع علماء المسلمين الشيخ أحمد الزين، ورئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان، والنائب السابق حسن يعقوب والدكتور علي زيتون، والدكتور حسن نصر الله، والدكتور خضر نبها والشيخ حسن عبد الساتر، فتحدثوا عن مزايا العالم الرباني العلمية والإجتماعية والفكرية، وعن الدور الطبيعي في توثيق العلاقة بين إيران ولبنان، وعن أهمية هذا المؤتمر في الوقت الذي تثار فيه العصبيات المذهبية والطائفية، في ظل التشتت القائم والفتن المتنقلة، حيث يعمل أصحاب المشاريع المشبوهة على تمزيق الوحدة الداخلية.

وكان قد حضر الجلسة السادة النواب حسين الموسوي، علي المقداد، إميل رحمة، والقائم بأعمال السفارى الإيرانية السيد شوشتري، وشخصيات علمية وسياسية وحزبية وإجتماعية وبلدية وإختيارية وثقافية وأهالي البلدة.

وصدر عن المؤتمرين توصية بضرورة أن يُصار إلى تشييد مجمع ثقافي في البلدة بإسم الشيخ البهائي، وعلى أن تطلق بلدية بعلبك إسم الشيخ البهائي على إحدى الشوارع الرئيسية في مدينة بعلبك.

اخبار مرتبطة