ندوة نجاح الأمة في صلاح أمرائها وعلمائها

18/09/2014

ندوة نجاح الأمة في صلاح أمرائها وعلمائها

ندوة نجاح الأمة في صلاة أمرائها وعلمائها



نظّمت جمعية الامام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي ندوة فكرية تحت عنوان

"نجاح الامة في صلاح أمرائها وعلمائها"

في مركز الجمعية بلدة أنصار الجنوبية.


عالجت الندوة محورين:
 

ندوة نجاح الأمة في صلاح أمرائهاالمحور الأول: عالجه عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي تحت عنوان "جبل عامل بين العلماء والأمراء (الخصوصية والتواصل)" وممّا قاله: أنّ المفاوضات التي جرت في جنيف أظهرت هشاشة الوفد المعارض، وانّه لا يُمثل كل المعارضة المسلّحة وانه غير قادر على الحوار والتفاهم ضمن رؤية تُخرج سوريا من دائرة القتل والدمار، في الوقت الذي ظهر الوفد السوري الرسمي متماسكاً وحجته قوية، وبات على الرعاة الدوليّين والإقليميين أن يُدركوا أن لا طائل من المراوغة وأنّ المراهنة على عامل الوقت هو لمصلحة النظام وساحات المواجهة تشهد على ذلك.

ورأى الشيخ بغدادي أن الإنجازات التي تحققت على مدى الحقبات التاريخية التي مر بها جبل جاءت نتيجة تظافر جهود وتفاهم الأمراء والعلماء خصوصاً الأمير ناصيف النصّار والسيد أبو الحسن موسى وهي التي جعلتنا نعيش العزة والكرامة وانها السبب الرئيسي في إنتصارنا على العدو الإسرائيلي ولازلنا نفرض عليه حالة من الرعب حتى بات ضبّاطه وجنوده يخافون من كلمة (جنوب لبنان) وكما إلتزمنا بحماية أهلنا من العدو الإسرائيلي كذلك سنحميهم من القوى الظلامية التي لا تعرف الإسلام ولا تنتمي إلى الإنسانية ونؤكّد لهم أنّنا كما انتصرنا على أسيادهم الإسرائيليين والأمريكيين سننتصر على أذنابهم العملاء من قوى هذا الشر.

المحور الثاني عالجه: عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الدكتور خليل حمدان عن "دراسة المرحلة السياسية التي تحول فيها جبل عامل إلى لاعب أقليمي في عهد الأمير ناصيف النصّار" قائلاً: كان ناصيف النصار قائداً مميزاً و فارساً شجاعاً لعب دوراً اساسياً في صناعة الهوية السياسية و التاريخية لجبل عامل إبان فترة زعامته لها و هي زعامة قامت أولاً على مناوشات و خصومات مع جيرانه لاسيما حاكم صفد و عكا ظاهر العمر.

وأضاف لقد مكّــنته حنكته و شجاعته ان يحتل مركز الصدارة في أعين أنصاره و أعدائه فهو كما قيل فيه شيخ المتاولة المشهور في كل سوريا ببسالته وعظم قدره.

وهو عميد عشائر جبل عامل بطلاً مغواراً قائداً محنكاً جمع الى الشجاعة والنخوة و سخاء الكف وحسن التدبير والغيرة والقومية والمروءة المحقة. وكان عهده أزهى عهود جبل عامل وأشقى عهوده هو الذي تلا استشهاده.

وأشار الدكتور حمدان أنّ الولاة كانوا يحسبون حساب لناصيف النصار حساباً خاصاً، وكانت فرنسا وبريطانيا يتابعان حركة هذا الجبل وكان قناصلهما يرسلون التقارير والمذكرات الى حكومات بلادهم متابعين ادق التفاصيل المرتبطة بوضع ابناء جبل عامل ومدنه وقراه.

وتابع الإمام الصدر ليقول ان فلسطين في قلوبنا وعقولنا, فزرع ناصيف النصار في هذه الأرض الناس والشهامة والشجاعة في وجه الولاة والسلاطين وغرس الامام شرف الدين بذرة المجد الحديث في وجه الإستعمار والإستكبار ليرعى الإمام الصدر بيدر المقاومة الذي اصبح علامة فارقة في هذا الشرق: لا قيمة لهذا الشرق بلا لبنان ولا قيمة للبنان بلا الجنوب ولا معنى للجنوب بلا المقاومة.

وأكّد حمدان أن هذه المقاومة تمثّل عزة وكرامة لبنان وستبقى كذلك.

وشدّد قبلان في مداخلته على وجوب ان يرتقي في ادائه السياسي إلى مستوى التحديات التي تحدق بالوطن، معتبراً أن المرحلة تقتضي من الجميع تحمل المسؤوليات وتقتضي الابتعاد عن كل ما من شأنه ان يزعزع مناخات الوحدة والاستقرار، مشدداً على وجوب الاقلاع عن سياسات التعطيل وسياسة استهداف الدستورية والامنية داعياً إلى تقديم كل أشكال الدعم لمؤسسة الجيش.

 

اخبار مرتبطة