ندوة عن الامام الصدر في ذكرى تغييبه ال 35

18/09/2014

ندوة عن الامام الصدر في ذكرى تغييبه ال 35

ندوة حول الذكرى 35 لتغييب السيد موسى الصدر


ندوة عن الامام الصدر في ذكرى تغييبه والكلمات اكدت على تعاليمه ومبادئه لحماية لبنان

نظمت "جمعية الامام الصادق لاحياء التراث العلمائي" ندوة فكرية في قاعة الجمعية في بلدة انصار، لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لتغييب الامام القائد السيد موسى الصدر، حاضر فيها عضو المجلس المركزي في "حزب الله" سماحة الشيخ حسن بغدادي، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان، وحضرها قيادتا الحزب والحركة، رئيس بلدية ارنون فواز قاطبي، رئيس بلدية سيناي علي زريق ولفيف من علماء الدين وفاعليات.

الذكرى 35 لتغييب السيد موسى الصدروتحدث الشيخ بغدادي: عن علاقة الامام الصدر التاريخية بلبنان، معتبرا انه "احد اجنحة الثورة الاسلامية في ايران"، وقال: "الامام الصدر كان رجلا استراتيجيا، وهو الذي كان يعلم ان هناك امكانيات هائلة عند هذه الامة، ولو استثمرت بعضا من هذه الامكانيات لتحررت فلسطين. وهو الذي كان يعتبر ان قضية فلسطين هي قضية لبنان الاولى، وهو الذي قال ان القضية اللبنانية والقضية الفلسطينية وجهان لحقيقة واحدة، وهو رائد الوحدة الاسلامية والوطنية ورائد الوحدة والتقريب بين المذاهب والمدافع عن الوطن في اطلاق مشروع المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني، وهو الذي دعا الى توحيد الجهود المشتركة في مشروع لم الشمل وجمع المشاعر".

ورأى ان "المخاطر التي يعيشها لبنان من خلال التفجيرات المتنقلة من الضاحية الى طرابلس، كان الغرض منها ايقاع الفتنة بين اهل الدين الواحد والوطن الواحد من اجل اضعاف وانهاك محور المقاومة والممانعة، وهذا يحتم على المسؤولين الترفع عن الحسابات الخاصة او مراعاة الخارج، والعمل سريعا على تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كل القوى الفاعلة والسياسية".

ودعا الى "اطلاق يد الاجهزة الامنية لاعتقال القتلة والحد من اعمالهم الارهابية"، مؤكدا ان الامام الصدر رمز الوحدة الوطنية والاسلامية، وعلينا ان نتذكر مواقفه التي وقفها ضد الحرب الاهلية والفتن الداخلية، وهو الذي اعتبر ان وجهة السلاح فقط يجب ان تكون ضد العدو الصهيوني وعملائه".

وشدد على معادلة الجيش والشعب والمقاومة، مشيرا الى ان "الاصوات التي ترتفع لانتقاد المقاومة، انما هي تلتقي مع المشروع الصهيوني الذي يتحين الفرص للانقضاض على لبنان ومقاومته الواعية والحاضرة في الميدان على الدوام".

حمدان

وتحدث الدكتور حمدان عن علاقة الامام الصدر بالثورة الاسلامية في ايران، فقال: "ان العلاقة بين افواج المقاومة اللبنانية - أمل بقيادة الامام القائد السيد موسى الصدر والثورة الاسلامية في ايران، هي علاقة عضوية وهي علاقة الشرفاء في هذا العالم، رجل في ثورة وهو احد صناعها ومن العاملين تحت راية قائدها الامام الخميني، فالسيد احمد الخميني ابن الامام الراحل المقدس روح الله الموسوي الخميني، جاء الى لبنان عام 1977، وذهب الى الطيبة وحمل بندقية افواج المقاومة اللبنانية - أمل - وحيا شهداءها الذين خاضوا معارك ومواجهات ضد العدو الاسرائيلي ودمروا له دبابة وما زالت تلك الصورة حاضرة الى اليوم، كما ان الشهيد الدكتور مصطفى شمران الذي اصبح ممثلا للامام الخميني في مجلس الدفاع الاعلى، عاش مع فقراء ومحرومي افواج المقاومة اللبنانية - أمل -، هو المسؤول التنظيمي الاول في حركة أمل وهو الذي قاد المعارك على محاور القتال الى جانب الامام الصدر في الطيبة وشلعبون ورب ثلاثين ضد العدو الاسرائيلي وعملائه، وهو الذي عمل مديرا لمؤسسة جبل عامل المهنية في صور، وهذا ما يؤكد على العلاقة العضوية التاريخية بين حركة "أمل" وايران".

ورأى ان "اخفاء الامام موسى الصدر جاء عقوبة له على مواقفه المؤيدة للثورة الاسلامية الايرانية والمعادية لاسرائيل، الامام الصدر عمل على اعادة التوازن في الصراع العربي الاسرائيلي من خلال اطلاق الشرارة الاولى للمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، وهو الذي قال اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، واذا التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا، فكانت الطلقة الاولى ضد العدو الاسرائيلي في الطيبة، وكانت المواجهات التي قادها الامام الصدر وبدأت المقاومة تشق طريقها بدماء الشباب المجاهد في حركة أمل التي لم تتوقف عن قتال المحتل الاسرائيلي رغم اخفاء المقبور البائد معمر القذافي للامام الصدر، فكانت المواجهات البطولية ضد جحافل العدو الصهيوني في خلدة عام 1982 يوم تمكن مقاومو حركة امل من قتل نائب رئيس الاركان الاسرائيلي".

وقال :"ان الطريق التي اسسها الامام الصدر سار عليها الشهداء الذين حرروا الجنوب وتصدوا للعدوان الاسرائيلي ومنهم القادة محمد سعد وخليل جرادي وزهير شحاذة وهاني علوية وداود ومحمود وحسن والقافلة طويلة تكاد تصل الى ستة الاف شهيد ونيف من ابناء حركة أمل الذين قضوا دفاعا عن لبنان ووحدته وعيشه المشترك وسلمه الاهلي وعن الجنوب، لان الجنوب امانة بأمر من الله والوطن كما تعلمنا من الامام الصدر الذي اعتصم وصام في مسجد الصفا ضد الفتنة والاقتتال الداخلي وضد العصبية والطائفية والمذهبية الضيقة، ونحن احوج ما نكون اليوم وفي ذكرى تغيبه الخامسة والثلاثين الى تعاليمه ومبادئه لحماية لبنان من الفتنة ومن المخاطر التي تتهدده وتضعه في عين العاصفة، نحن احوج ما نكون اكثر من اي وقت الى تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية والى حماية وصيانة التعايش الاسلامي المسيحي، لانه ثروة لبنان الحقيقية كما كان ينادي الامام الصدر".

اضاف :"ان الاعداء ما زالوا يستهدفون الاحرار ومواقع المقاومة والممانعة، من هنا نجد الحصار على الجمهورية الاسلامية الايرانية، ونجد الحصار والمؤامرة الكبرى التي تشن على سوريا بعدما فشل العديد ممن ادعوا الربيع والثورة من تقويض بنيان سوريا واسقاط دورها الممانع للعدو الاسرائيلي، لقد فشل الوكيل وجاء دور الاصيل في هذه المعركة، لذلك تحركت الاساطيل وبدأت تجوب البحار للانتقام من سوريا والمواجهة لن تكون سهلة الا ان الثبات سيبقى سيد الموقف".

وتابع :"نحن معنيون بتحصين موقفنا وموقعنا الداخلي، ومعنيون بالحفاظ على الماسية الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لان الاعداء يريدون اثارة النعرات الطائفية والمذهبية في كل اتجاه حتى في التفجير وفي القتل، وما حصل من جرائم تفجير في الضاحية الجنوبية وفي طرابلس ليس الا مجرد اثارة العواطف لكي تعمل الغرائز حسب توجيهاتهم، عندما يعبثون بدماء الناس في كل اتجاه، واروع مشهد شاهدناه امس هي الزيارة التي قام بها العديد من رجالات الدين سواء اكانت الى طرابلس ليتضامنوا مع اهلها ومع شعبها وشهدائها او الى الرويس في الضاحية الجنوبية ايضا ليتضامنوا مع الجرحى والشهداء والمعوقين".

وحيا "المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى على دعوته الكريمة لتقبل التعازي باسم ذوي الضحايا، وعن نية الشهداء في طرابلس وفي الرويس، ونثمن الحضور الكبير الذي تعزز بوجود رأس الكنيسة المارونية في لبنان الكاردينال البطريرك مار بشاره بطرس الراعي ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، وحضور نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان".

وختم :"اننا نحيي هذا اللقاء ونقول هو تعبير على ان المؤامرة لا تستطيع ان تنفذ الى جسم اللبنانيين بفضل الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية، وهذا اللقاء هو اقوى بكثير من المؤامرات التي تستهدف لبنان".

اخبار مرتبطة