ندوة المدرسة  الدينية للسيد أبو الحسن موسى  الحسيني في شقراء

18/09/2014

ندوة المدرسة الدينية للسيد أبو الحسن موسى الحسيني في شقراء

صور ندوة المدرسة الدينية شقراء



نظمت جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي بالتعاون مع بلدية شقرا ودوبية ندوة فكرية عن

المدرسة الدينية لمؤسس الحوزة العلمية في بلدة (شقراء) وجبل عامل السيد أبو الحسن موسى الحسيني

ندوة المدرسة الدينية شقراءشارك فيها عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي وإمام بلدة شقراء السيد محمد علي الأمين ورئيس بلدية شقراء ودوبية السيد رضا عاشور، وحضور ممثل المجمع العالمي لأهل البيت السيد حسن التبريزي وعدد من العلماء والفاعليات والأهالي.

إفتتح الندوة رئيس بلدية شقراء رضا عاشوراء الذي أشار إلى أن "الندوة تعود بالذاكرة إلى زمن مضى، كان خلاله السيد أبو الحسن موسى الحسيني مؤسساً لمدرسة دينية ذاع صيتها في الآفاق، إذ كانت منطلقاً لتاريخ جديد ساهم في استنهاض الأمة، بعد أن أنتجت نخباً كان لهم الفضل في نشر المفاهيم الواسعة والمنفتحة". وأشار إلى أن "هذه المدرسة جعلت من جبل عامل رمزاً يشع منه النور في كل اتجاه، لتصبح بلدة شقراء منارة للعلم ذاع صيتها في المحافل العلمية والفكرية، بعد أن تخرج منها علماء كان لهم الدور الكبير في الحركات الثورية ومقاومة الإحتلال، ومواجهة الهجمات التكفيرية التي أرادت أن تشوه الدين والثقافة والعقيدة".

وتحدث عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي بإسم الجهة المنظمة معتبراً أن السيد أبو الحسن موسى الحسيني يُعد "صاحب أكبر مهمة علمية في القرن الثاني عشر للهجرة، في جبل عامل"، مبيناً أن "هذه الندوة موصولة بتكريم العالم الكبير المجتهد السيد محمد علي الأمين، البقية من جيل الآباء العلماء لهذه العائلة الكريمة، ولما له من دور كبير في نشر العلم والمعرفة وشريعة المسلمين". وأشار إلى أن "الحوزة العلمية في النجف انتدبت السيد حسين لمحاججة المرجع الديني الميرزا القمي، في بعض الأمور الفقهية".

وأشار إلى أن "وفاة السيد أبو الحسن موسى عام 1708م مشكلت نكسة لمدرسة شقراء الدينية ولجبل عامل، وبعد استشهاد الشيخ ناصيف النصار في يارون، لجأ الجزار إلى تدمير كل شيء، لكن المقاومة بدأت من جديد، ولجأ الجزار إلى الحوار مع العلماء، وكان على رأسهم السيد محمد الأمين، نجل السيد علي الأمين، وهذا ما حصل، عندها فضَّل السيد محمد مصالح الأمة على حرية ولده، الذي أحتجز في سجون عكا، لكن إرادة الله، جمعت السيد علي مع صبي من عمره اسمه عبد الله باشا، فنشأ علاقة جيدة بينهما، إلى أن أصبح عبد الله باشا والياً جديداًعلى جبل عامل، فكانت هذه العلاقة خيراً على جبل عامل العاملي، وأهله، لتعود النهضة العلمية من جديد إلى جبل عامل على يد السيد علي الأمين".

أما إمام بلدة شقراء السيد محمد علي الأمين فبين أن "السيد أبو الحسن موسى الحسيني انتهت إليه رئاسة الدين والدنيا، في جبل عامل، بعد مجيئه من النجف الأشرف، وهو ينتهي بنسبه إلى الإمام الحسين عليه السلام، ومن مواليد عام 1131 هـ، درس على يد والده السيد حيدر قبل أن ينتقل إلى النجف الأشرف، ليعود مجتهداً ومرجعاً دينياً، أول مدرسة لطلّاب العلم في جبل عامل، فكانت مدرسة واسعة من 30 غرفة، لا تزال بعض معالمها قائمة، في وسطها بئر كبير يكفي حاجة طلاب العلم الذين وصل عددهم إلى نحو 400 طالب، فكان يحضر دروس السيد أبو الحسن في الخصوص حوالي 200 طالب دفعة واحدة".

وأشار إلى أن "المدرسة خرجت علماء كبار وظلت تخرج العلماء إلى حين وفاة السيد أبو الحسن موسى عام 1194 للهجرة.

اخبار مرتبطة